بينت دراسات وابحاث علمية اجرتها مؤخرا احدى الشركات الكندية التى قامت باخذ عينات من الصخر الزيتى الاردنى انه من الممكن ان تصبح كلفة البرميل الواحد من البترول المستخرج من هذا الصخر ما بين 11 الى 16 دولارا بعد ان كانت تتجاوز كلفته 30 دولارا . وتقول الدراسات ان الكميات المؤكد وجودها من الصخر الزيتى فى الاردن تصل الى 40 مليار طن تتركز فى الجنوب وخاصة فى مناطق الطفيلة ومعان والكرك - جنوبالاردن- ويمكن استخراج ما يعادل 50 مليار برميل نفط من هذه الكمية حيث تصل نسبة استخلاص البترول من الصخر الزيتى الاردنى الى 11بالمائة. واعرب المهندس مالك الكباريتى رئيس المركز الوطنى الاردنى لبحوث الطاقة عن تفاؤله بان تؤول التجارب العالمية الحديثة الى تشجيع المستثمرين على الدخول فى مشروعات كبرى للاستفادة من هذه الثروة الوطنية التى لا تقل أهميتها عن باقي الثروات الوطنية مثل الفوسفات والبوتاس. وقال المهندس الكباريتى أن هناك تعاونا مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال تكنولوجيا تقطير الصخر الزيتى وخاصة فى مجال معالجة المشاكل البيئية التى يمكن ان تنجم عن استخلاص البترول من هذه الصخور والتى تتمثل بالمساحات الكبيرة التى تخلفها عملية التنجيم للحصول على كميات الصخر التى سيتم تقطيرها والفضلات الناتجة عن عملية الحرق والتقطير والمتكونة من الرماد والرمال. واضاف ان احدى الشركات الكندية بحثت مع الحكومة الاردنية امكانية انشاء مصنع لتكرير الصخر الزيتى وانتاج البترول حيث تم شحن 500 طن من الصخر الزيتى الاردنى الى كندا وكانت النتائج ممتازة حيث اثبتت التجارب التى اجرتها هذه الشركة ان كمية النفط الناتجة عن تقطير الصخر الزيتى الاردنى تتراوح بين 10 / 11بالمائة. واشار الى ان التجارب اثبتت كذلك ان هناك امكانية لاستغلال مخلفات هذا الصخر واستخدامها كاسمدة ومواد بناء ومواد عازلة مبينا ان هناك مشروعا يجرى انجازه حاليا بالتعاون بين المركز الوطنى للطاقة والجمعية العلمية الملكية لدراسة امكانية وكيفية استغلال هذه المخلفات. من جهة اخرى قال المهندس قاسم العمرى خبير المناجم والتعدين ان استغلال الصخور الزيتية يتوقف على اسعار النفط الخام فى الاسواق العالمية فاذا ارتفعت هذه الاسعار فان استغلال الصخور الزيتية تصبح ممكنة بحيث اذا اصبح سعر برميل النفط المستخرج من الصخور الزيتية مساويا او اقل من سعر النفط المستخرج من ابار النفط فان استغلال هذه الصخور يصبح مجديا اقتصاديا.