اقر جيش الاحتلال الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي (شين بيت)، امس بحصول "تقصير" في التحضير للغارة على غزة التي ادت في 22 يوليو الى استشهاد 15 فلسطينيا بينهم تسعة اطفال. وقال ناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان - في اطار تحقيق مشترك - اكتشفنا تقصيرا في المعلومات بشأن وجود مدنيين قرب صلاح شحادة، القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس الذي استهدف بالغارة. وقتل شحادة بقنبلة تزن طنا القتها طائرة حربية اسرائيلية على مبنى يقع في حي شعبي في غزة. وقال الناطق لو حصل الجيش والشين بيت على معلومات اكيدة بشأن وجود مدنيين ابرياء على مقربة من شحادة لكانا اختارا زمانا آخر واسلوبا آخر. واضاف سيتم استخلاص دروس عملانية من هذا التقرير من اجل تجنب تكرار حالات مماثلة. ودانت دول عدة في العالم الغارة لاسيما الولاياتالمتحدة الحليف الابرز لاسرائيل. واخذ الرئيس الاميركي جورج بوش على رئيس الوزراء ارييل شارون عرقلة جهوده لاحلال السلام. وندد الامين العام للامم المتحدة بالغارة مشيرا الى ان اسرائيل تتحمل المسؤولية القانونية والمعنوية عن اتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب خسارة ارواح بريئة. كذلك شجب وزير الخارجية الدنماركي ستيغ مولر الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي الغارة. وفي اسرائيل نددت المعارضة اليسارية باستخدام قنبلة زنة طن في الغارة.