يا فرحة ما تمت العريس والعروسة اختلفوا في ليلة الزفاف والزواج لم يكتمل، والشائع في الدول العربية الدعاء لمن يستعد للزواج بأن يتم الله هذا الزواج على خير!! وفي مصر تم العمل منذ شهور بوثيقة زواج جديدة تحمل بيانات ومعلومات جديدة عن الزوجين مثل فصيلة الدم، والسن، وصورة لكل من العريس والعروسة، ومنذ ان تم العمل بهذه الوثيقة أثيرت العديد من المشكلات ووقع العديد فيها عند عقد القران وبحضور المأذون! وعن أطرف وأغرب حالات الزواج والطلاق التي واجهها المأذون حسين عبد الرحمن قال: انه دعي لعقد قران مهندس وطبيبة في احد الاحياء الراقية وفور البدء في تحرير الوثيقة فوجئ المهندس بالشروط التي تمليها عليه وثيقة الزواج الجديدة المعمول بها - حالياً - فالزوجة تتمسك بتنفيذ هذه البنود بينما يصر الزوج على عدم تنفيذها حتى انقلب عقد القران الى مشاجرة بين الاسرتين انتهت بتحرير محضر في قسم الشرطة وأحيلا الى النيابة التي امرت باخلاء سبيل الاسرتين بالضمان المالي. واقعة اخرى بين شاب في الخامسة والثلاثين من عمره يعمل محاسباً في احدى الشركات الاستثمارية احب فتاة موظفة كانت قد اخبرته بأنها تصغره بخمس سنوات وعند تحرير عقد القران فوجئ الشاب بأن محبوبته تكبره بخمس سنوات من واقع البطاقة الشخصية لها فلم يتم عقد القران ولجأ العريس الى النيابة لتحرير محضر بالواقعة وطالب محبوبته بجميع الهدايا وشبكة الخطوبة التي قدمها لها. أما الواقعة الثالثة فكانت لزوج في الثمانين من عمره قد حضر الى المكتب يطلب عقد قرانه على السكرتيرة وعروساً له التي تبلغ الثلاثين عاماً وقد علمت الزوجة الاولى بهذا الزواج فحضرت وأولادها للمكتب قبل وصوله بساعة كاملة وظلت منتظرة العريس العجوز وعروسه الشابة حتى اذا ما ظهر العروسان فوجئا بالزوجة واولادها يعتدون عليهما واشبعوهما ضرباً واحدثوا بهما اصابات مختلفة وتناثرت اجزاء المكتب يميناً ويساراً من الضرب بالكراسي وانتهت المعركة بطلاق الزوجة الاولى وعدم اتمام الزيجة الثانية الجديدة بعد ان نقلت العروس الى المستشفى مصابة بعدة جروح مختلفة حيث رفضت الاسرة الزواج بعد هذه الحادث. من الوقائع الغريبة أيضاً انه توجه الى حي المعادي لعقد قران محاسب عائد من احدى الدول الخليجية على عروسه المدرسة وعند بداية تحرير العقد فوجئ العريس بأن العروسة قد تبدلت واحضروا له شقيقتها التي تعمل أيضاً مدرسة فانفض الفرح ورفض العريس اتمام مراسم عقد القران وتوجه الى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة. اما حالات الطلاق الغريبة عندما فوجئ المأذون بشخص في العقد الخامس من العمل يعمل مدير عام باحدى الهيئات الحكومية وزوجته تعمل مدير عام أيضاً وقد نشبت بينهما مشاجرة حادة بسبب اعداد صينية الكنافة حيث اصرت الزوجة على دخول غرفة النوم لتنام بعد مائدة الافطار بينما يرغب الزوج في تناول الكنافة وامام هذا الاصرار حدثت مشادة كلامية ومشاجرة بالايدي واتفقا على الذهاب الى المأذون للطلاق وقد استمرت محاولات الصلح بينهما اكثر 3 ساعات وحتى بعد انطلاق مدفع الافطار بخمس دقائق تناول الزوجان عددا من التمرات واتفقا على استكمال مائدة الافطار لدى احد محلات الكباب المعروفة بالحسين ثم فوجئ بالزوجين في العاشرة مساء قد حضرا مرة اخرى واصرا على الطلاق بعد استحالة العشرة الزوجية بينهما. يختتم المأذون حسين عبد الرحمن حواره بنصائح يقدمها الى الاباء والشباب اهمها عدم وضع العراقيل والمغالاة في المهور ومحاولة الاستجابة لحالات الزواج التي يكون فيها العروسين على علاقة عاطفية واتفاق بينهما خاصة زمالة العمل او الدراسة لان الرفض معناه قيام العروسان باللجوء الى اساليب غير مشروعة لوضع اسرتيهما امام الامر الواقع. اما حديثة الزواج فيجب الا يفرطوا في ايقاع يمين الطلاق حتى لا يفاجأ بانه طلق زوجته بالثلاث وحياته معها تصبح محرمة وفقاً للشرع الاسلامي.