تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة في كلية العلوم الإستراتيجية غدًا الأثنين بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي أعمال الملتقى العلمي " نحو استراتيجية للأمن الفكري والثقافي في العالم العربي والإسلامي " ، وذلك بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش أن الملتقى الذي يعقد خلال الفترة من 23 25 / 12 / 1434 ه يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الأمن الفكري التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءاً مقدراً من مناشطها العلمية بتوجيه مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة انطلاقاً من اهتمام سموه بقضايا الأمن الفكري وإدراكاً منه أن الأمن الفكري هو حجر الزاوية للأمن ومن أهم أركان منظومة الأمن العام في المجتمع بل ركيزة كل أمن وأساس كل استقرار وهو الموجه للسلوك والمدبر للتصرفات الإنسانية ،وضرورة إدراك رجال الأمن العرب والمستفيدين من أنشطة الجامعة لأهمية الأمن الفكري وكل ما يؤدي إلى تعزيز مواجهته للأفكار الهدامة والتيارات المعادية للهوية والعقيدة الصحيحة. وقال : إن الأمن الفكري هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع ، إذ يشكل الغزو الفكري والثقافي خطراً على أمن الإنسان في الدول النامية وبخاصة الدول العربية والإسلامية ، ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية وتوعيته بواجباته ومسئولياته نحو أمنه وأمن المجتمع . وأضاف إن برنامج عمل الجامعة يتضمن وباستمرار العديد من موضوعات الأمن الفكري حيث أدرج ضمن المقررات العلمية، كما حثت الجامعة طلبة الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة هذه القضية من كافة أبعادها حيث ناقشت الجامعة ما يزيد على (30) رسالة ماجستير ودكتوراه ، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية . وأبان الدكتور بن رقوش أن الجامعة أسهمت من خلال هذه البرامج والرسائل العلمية في نشر ثقافة الأمن الفكري على المستوى العربي وإبراز الوجه المشرق للإسلام الذي يدعم الأمن والسلم الدوليين فضلاً عن التعرف على الأسس الشرعية والقانونية لتجريم الانحراف الفكري ، إلى جانب توجيه عدد من الإصدارات العلمية للجامعة لمناقشة قضايا الأمن الفكري ومواجهة الفكر المنحرف تحقيقاً لرسالة الجامعة في نشر الأمن بمفهومه الشامل. وأكد أن كلية العلوم الاستراتيجية التي تعد إضافة نوعية لكليات ومراكز الجامعة خاصة في ظل التطورات المتسارعة في التخطيط الاستراتيجي تنظم هذا الملتقى حول الأمن الفكري كأحد أهم مقومات حماية الأمن الوطني في إطار مفهوم الأمن الإنساني ، مقدمًا شكره للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ممثلة بالأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي والمشاركين في فعاليات الملتقى على ثقتهم بالجامعة ومناشطها ، متمنياً أن يخرج الملتقى الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة بتوصيات علمية تسهم في إرساء استراتيجية للأمن الفكري والثقافي في العالم العربي والإسلامي .
ويهدف الملتقى إلى تأصيل ثقافة الأمن الفكري ونشرها في العالم العربي والإسلامي ، وتحليل أسباب الانحراف الفكري وتداعياته السلبية، ومناقشة التجارب العربية والإسلامية في مواجهة التطرف ، وتصورات إستراتيجية إسلامية لتحقيق الأمن الفكري . وسيناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال المحاور التالية: الأمن الفكري ( مفاهيم ونظريات ) ، وقضايا الأمن الفكري ، والتجارب الوطنية والإقليمية في مواجهة الانحراف الفكري ، واستبصار تصورات إسلامية وإستراتيجية لتحقيق الأمن الفكري . وستقدم في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية والإسلامية من أبرزها : (مفاهيم إسلامية للأمن الفكري) ، و( نظريات الأمن الفكري) ، و (العولمة وتاثيراتها الاقتصادية لتحقيق الأمن الثقافي والفكري في العالمين العربي والإسلامي )، و(الفكر بوصفه قضية أمنية )، و(أثر الإنترنت على الأمن الفكري) ، و(تداعيات الانحراف الفكري وآثاره) ، و(الرؤية العالمية لمواجهة تحديات الأمن الثقافي والفكري في العالمين العربي والإسلامي) ، و (دور التعليم الجامعي في تحقيق الأمن الثقافي والفكري) ، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول العربية والإسلامية والوفود المشاركة في مجال مواجهة الانحراف الفكري . يذكر أنه يشارك في أعمال الملتقى (80) متخصصاً من وزارات الداخلية ، والخارجية، والعدل ،والإعلام والثقافة ، والجامعات ، والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث من 16 دول عربية وإسلامية هي الأردن ، والبحرين ، وتونس، والجزائر ، والسعودية ، والسودان، والعراق ، وعمان ، وفلسطين ، وقطر ، ولبنان، ومصر ، والمغرب ، واليمن ، وسنغافورة ، ونيجريا ، إضافة إلى الهيئات والمنظمات الدولية والجهات الإعلامية ذات العلاقة .