منع صاحب عقار في مدينة الرياض دخول نحو 300 عامل من جنسيات شرق اسيوية الى سكنهم وذلك لتأخر كفيلهم في سداد الايجار لعدة شهور.. وقام صاحب العقار بتغيير أقفال الابواب ومنع دخول العمال بعد رجوعهم من عملهم بينما طالب من في الداخل بالخروج حيث رفضوا سماع الاوامر مما دعاه الى قطع التيار الكهربائي عليهم. وتجمع العمال امام المسكن الذي يقع في حي السعادة شرق العاصمة مطالبين بالدخول الا ان المواطن رفض دخولهم حتى حضور كفيلهم او من ينيبه وتسديد المبالغ المتأخرة والتي تبلغ نحو 70 الف ريال. الحادثة كانت فرصة لتعبير العاملين عن معاناتهم الكبيرة مع كفيلهم الذي لم يلتزم بتسديد رواتبهم منذ شهور ولم يف بكثير من حقوقهم والعمالة التي تعمل لمشروع صيانة وتشغيل ونظافة عدد عن الجهات الحكومية فوق ما يعانونه من صعوبات مادية جعلت كثيرا منهم يبحث عن أعمال اخرى، فانهم يعيشون داخل سكن سيئ يفتقد لجميع النواحي الصحية والامنية اضافة الى انه يتواجد في حي سكني خاص بالعوائل وتجولت "اليوم" داخل السكن حيث لاحظت الزحام اذ يسكن نحو 20 شخصا في الغرفة الواحدة والاسرة من النوع متعدد الطبقات وتبين ان المياه مقطوعة منذ 6 شهور لمخالفات لم يلتزم الكفيل بالمبادرة بحلها ماجعلهم يعانون كثيرا في توفير المياه في اماكن قذرة ولاتعيش فيها الحيوانات كما يصفونها بألسنتهم. وتبين ل"اليوم" من خلال خطاب لرئيس بلدية السلي موجه لمدير عام خدمات المشتركين بمصلحة المياه والصرف الصحي بالرياض انه طلب رفع عداد المياه لتكرار تسرب مياه الصرف الصحي من المسكن لكثرة العمالة وذلك حتى انهاء المخالفة وتسديد الغرامة التي لم يلتزم بها كفيلهم حتى الآن. وناشد العمال سرعة حل مشكلتهم من قبل الجهات المعنية في وزارة العمل والشئون الاجتماعية والجوازات. وكانت وزارة الشئون البلدية والقروية التي يعمل لها هؤلاء العمال قد تقدموا لها بشكوى توضح تأخر مستحقاتهم حيث وافقت الوزارة على صرف المستحقات من قبلها مباشرة الا ان المقاول (الكفيل) قام بسحب اقاماتهم ما دعا الوزارة الى مخاطبة مدير عام مكتب العمل ومدير عام الجوازات لعدم السماح للمقاول بعمل تأشيرة خروج نهائي وتسفير العمالة قبل النظر في قضيتهم. ويقول محمد العتيبي صاحب العمارة التي يسكن فيها العمال انه تقدم عدة مرات بشكوى الى شرطة منطقة الرياض ضد صاحب المشروع (كفيل العمالة) لتسديد ما عليه من مستحقات الا أنه لم يحضر فتوجهت شرطة المنطقة بالقبض عليه وتسليمه لمركز الشرطة.. بينما يؤكد عدد من العمال انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى الا انه لاينصاع لها ويذهب كثير منها هباء منثورا.