قالت لوري غاريت زميلة رفيعة بمركز العلاقات الخارجية الأمريكي والمتخصصة في الشؤون العلمية إن هناك تخوفاً من انتشار مرض شلل الأطفال في سوريا عقب اكتشاف حالة في الأسبوع الماضي. وأوضحت غاريت في مؤتمر عقد يوم الثلاثاء الماضي وتم تنظيمه بواسطة المركز الدولي للصحفيين في نيويورك أن ظهور حالة شلل الأطفال في سوريا يعني أن المنطقة المجاورة يجب أن تستعد لمزيد من الإجراءات الوقائية، مضيفة إن سوريا بحاجة إلى مليون تحصين علاجي ضد الشلل ولكن المنظمات الدولية تعجز عن تقديم خدماتها لسوريا بسبب الاضطرابات الداخلية – علي حد وصفها. وقالت لوري إن 32% من المستشفيات في سوريا تعرضت للتدمير بينما 20% مجرد مبني طبي بلا تجهيز أو خدمات. وأشارت إلى أن السلطات السورية غير قادرة على توفير الأمن للطواقم الطبية حتى يتسنى لها ممارسة دورها في توفير الأدوية، وتحسين الظروف الصحية، مضيفة إن تدمير البنية الصحية ستحول سوريا إلي وباء وتهدد حياة ملايين الناس داخل وخارج البلاد، كما نوهت إلى أن الوضع "خطير" خاصة مع وجود أكثر من مليون لاجئ، ونصف الشعب تحت مستوي الفقر. وكشفت غاريت عن غياب المنظمات الدولية مثل اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر داخل سوريا، نتيجة استهداف الطواقم الطبية قائلة إن المنظمات الأمريكية ترغب توفير الأمن لكوادرها التي تعتبر حياتهم مهمة.