قتل 12 شخصا، هم 8 جنود واربعة من افراد الطاقم، في حادث تحطم مروحية من نوع (مي-8) تابعة لحرس الحدود الروسي امس السبت في القوقاز، كما اكدت وسائل الاعلام نقلا عن مسؤولين في حرس الحدود. وقال تلفزيون (او.ار.تي) ان جميع الاحتمالات مطروحة بما فيها تعرض الطائرة لاطلاق نار من الارض، نظرا لان الطائرة كانت تسير بالقرب من الشيشان. وعثر على حطام الطائرة في منطقة جبلية. وذكرت وكالة ايتار-تاس ان الاتصال بالراديو انقطع مع الطائرة خلال تحليقها بين جمهوريتي اوسيتيا الشمالية وانغوشيا (القوقاز) قرب الشيشان. وفقدت القوات الروسية الكثير من المروحيات في الشيشان منذ بدء الحرب فيها في تشرين الاول/اكتوبر 1999. ووقعت عدة حوادث خلال الاشهر الاخيرة في عدة مناطق روسية. وعثر الخميس على هيكل مروحية مي-6 وجثث ركابها الواحد والعشرين في منطقة تايمير، شمال سيبيريا، بعد اسابيع من البحث. وتحطمت طائرة مي-8 تابعة للجيش في جبال التاي بسيبيريا في ايار/مايو الماضي مخلفة 11 قتيلا. وفي 28 نيسان/ابريل، قتل الجنرال الكسندر ليبيد، حاكم سيبيريا، في تحطم مروحية مي-8 بعد ارتطامها بخط توتر عال في منطقة كراسنويارسك بسيبيريا. وطائرة مي-8 هي الاكثر تعرضا للحوادث والاكثر استخداما في روسيا لاغراض عسكرية ومدنية. وتتسع المروحية لخمسة وعشرين شخصا، ويعتبرها الخبراء موثوقة وقد انتج منها اكثر من ثمانية الاف طائرة منذ تصميمها في 1964. وتحطمت اكثر من عشرين طائرة من هذا النوع منذ كانون الثاني/يناير 1998 في روسيا في حوادث ناجمة غالبا عن خطأ بشري او التلف او قلة الصيانة لعدم توافر الموارد المالية.