عزيزي رئيس التحرير من منطلق اعتزازنا ب (اليوم) وحبنا لها.. وأيضا لأهمية الموضوع كانت هذه المشاركة: الهدية هي همزة الوصل الجميلة المزركشة التي تربط قلوب الناس بعضها ببعض برباط المحبة وتثبت جذور الود والاخاء وتضرب أطناب التراحم والتواصل بين الاصدقاء والاقارب والمحبين والهدية وإن كانت رمزية وبسيطة وقليلة الثمن فهي تحمل معاني جميلة وكبيرة وتزرع بذور المحبة وتروي ظمأ الوصال والتواصل وتطفئ نار القطيعة والبعد والانقطاع... الهدية رائحتها زكية منعشة تبهج النفس وتطيب الخاطر وتغسل الضغينة وتصقل المودة وتمسح غبار الهجران وتشعل انوار السعادة وفي الحديث الشريف (تهادوا تحابوا) والمثل الشعبي يقول: (أنا نفسي غنية وأحب الهدية) والهدية هي التي تهدى عن طيب نفس وسماحة خاطر بمناسبة أو بدون مناسبة فان كانت بمناسبة فهي اعلان للابتهاج والسرور والفرح الغامر تعبر تعبيرا حيا لتوثيق المناسبة في ذهن المهدي والمهدى اليه وان كانت بدون مناسبة فهي ايقاظ لشعور اصيل واشهار لحب يخبو في شريان الفؤاد المتدفق والمتعطش للملمة شذرات التعاطف لتنمو في تربة الاخاء الحانية وان كنت اخي القارئ الكريم تفكر في تقديم هدية لعزيز لديك او قريب او حبيب فانك ربما تفكر في تقديم باقة ورد تكلف الكثير وقد تنتهي في يومين او ثلاثة ايام وقد تفكر في علبة حلويات من النوع الراقي المكلف ايضا وهذا لا يدوم اكثر من يوم او يومين اما انا فانني ومن منطلق حبي الصادق لكل من يقرأ هذه السطور اقترح ان يقدم هدية الفكر والادب والعلم والمعرفة هدية لا تنسى ولن تنسى. هدية ليست وقتية بل أبدية سيظل المهدى اليه يتذكرها كل يوم طوال سنة كاملة وقد تؤثر فيه تلك الهدية بل ستؤثر فيه حتما فيمد جذور التواصل بالتجديد لهذه الهدية القيمة الا وهي اشتراك في جريدة (اليوم) الغراء فإنك عندما تتقدم للاشتراك في الجريدة لصالح شخص عزيز لديك هدية من عندك تصله الجريدة يوميا الى منزله طوال عام كامل فانك بهذه الخطوة الجميلة التي ربما لم يسبقك إليها احد تكون قدمت الدنيا وأخبارها وأسرارها بين يدي من تحب ليغرف وينهل منها شتى المعلومات السياسية والثقافية والاقتصادية والدينية والعلمية والرياضية والاعلانات التجارية وغيرها وكأنك تقدم هذه الهدية المميزة كل يوم فهل يوجد احسن واجمل واعظم من هذه الهدية المملوءة بحديث كبار الساسة واخبار الوطن والادباء والعلماء والمثقفين والكتاب والصحفيين والناس بمختلف طبقاتهم ومشاربهم ومعارفهم انك لو تعرف كم خدمك من الناس من اجل ان تصلك هذه الجريدة كل يوم الى فتحة بابك حتما ستشعر بالفخر والاعتزاز فكر معي فقد تجدني على حق فلا تتردد ليكون لك السبق في نشر العلم النافع لمن تحب ولو كانت الهدايا التي تهدى للناس بهذا المستوى المتألق لرفرفت اجنحة المحبة والسعادة على الجميع وكما يقال الهدية على قدر مهديها وهل هناك اكبر قدر من العلم قد يقول البعض انني اقوم بنوع من الدعاية لجريدة (اليوم) الغراء لا يا اخي انا لا اقوم بدعاية للجريدة لان الجريدة ليست في حاجة لدعاية شخص بسيط مثلي ولو انني من عشاق هذه الجريدة والقراء المثابرين عليها واحاول دعمها بكل ما أوتيت من قوة والدفاع عنها في كل مناسبة وفي كل مجلس لأن حبي لها نا تج من حبي لوطني الغالي ولأنها الجريدة الوحيدة التي تضيء سماء المنطقة الشرقية والاحساء الا ان هذا الاقتراح ينطبق على كل جريدة ومجلة وكتاب ايضا. وجريدة (اليوم) خصصت مكانا في هذه الجريدة للاعلان عن الاشتراك وهذا المكان ايضا يكلف الجريدة مبالغ طائلة كما ان مساحة المقال تكلف الجريدة ايضا وماذا يمنع اذا نوهنا عن مثل هذا الموضوع المفيد للجميع لتعم الفائدة والسلام. خليفة عبدالعزيز السماعيل