أعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيستقبل في واشنطن وزراء الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأردني مروان المعشر والمصري أحمد ماهر قبل ان يستقبل في الاول من اب/ اغسطس، العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ويشارك الوزراء الثلاثة في لقاء اعضاء اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط والتي تضم الولاياتالمتحدةروسياوالاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي، حيث اجتمعت أمس في نيويورك ساعية للتوصل الى توافق حول الاصلاحات الفلسطينية ومستقبل الوضع في الشرق الاوسط. وبدأت اللجنة اجتماعها بعد ساعات من وقوع هجوم فلسطيني ضد مستوطنين بالقرب من قلقيلية مساء أمس أسفر عن مقتل سبعة واصابة 15 آخرين ثمانية منهم في حال الخطر. ويتوقع ان يكون الاجتماع الذي ينعقد حتى اليوم الأربعاء في فندق والدورف استوريا، فرصة للنظر في مطالب الولاياتالمتحدة التي ترغب في اصلاحات عميقة في السلطة الوطنية الفلسطينية. لكن مسؤولين ومحللين أشاروا الى ان الموفدين الامريكيين والروس والاوروبيين ومن الاممالمتحدة يحاولون تجنب مشروع الرئيس الامريكي جورج بوش القاضي بايجاد بديل للزعيم الفلسطيني. واعتبر مسؤول اسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه، ان اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط ليس بمقدورها ايجاد توافق حول هذه المسالة الحساسة. واعتبر ان اجتماع الفعاليات الرئيسية الدولية في الشرق الاوسط لن يتوصلوا الا الى اعلان عام حول الديموقراطية والشفافية. واعتبر مسؤول امريكي طلب عدم ذكر اسمه انه يجب ان نقلل من اهمية النقاش حول شخص عرفات في حال كنا نريد حقا ايجاد وسيلة لوقف العنف. وبعد مرور اقل من شهر على دعوته لايجاد بديل لعرفات معتبرا ذلك شرطا مسبقا لاقامة دولة فلسطينية، يفترض ان يواجه الرئيس بوش معارضة الدولة الاوروبية والعربية وان يدفع ادارته للنظر في خيارات يمكن ان تؤدي الى توافق. وقال باول في تصريح ادلى به الى شبكة التلفزيون الامريكية (اي بي سي) مساء الاثنين انه يؤيد فكرة تكليف الرئيس الفلسطيني منصبا رمزيا وتعيين رئيس للوزراء في اطار ادخال اصلاحات الى السلطة الفلسطينية. وجدد الفلسطينيون اليوم رفضهم للاقتراح الاميركي واخذوا عليه انه يهدف الى التعتيم على الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية.