في الثلاث السنوات الماضية احيا المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالخبر “هداية” امسيات شعرية لجملة من الشعراء المبدعين على هامش مهرجان ملتقى شباب الخبر وقد حظيت بمتابعة الكثير عبر الشاشات الفضائية وعبر الاعلام الجديد وقد كانت ردود الفعل لتلك الامسيات كما خطط لها منظمو المهرجان. الشاهد في الموضوع ان المكتب يعتبر مكتباً دعوياً وليس من اهتماماته احياء الامسيات الشعرية وتنفيذها ولكنهم ابدعوا في تنظيمها وفي معاملة الشعراء المعاملة التي تليق بهم سواءَ من داخل المنطقة او خارجها على مستوى المملكة والخليج حتى اصبح مطمعاً لكثير من الشعراء، فمن واقع تعاوني معهم ان الأمسية لا تنتهي بمجرد احيائها فقط بل يتم تداولها بوسائل الاعلام وذلك يعود للتحضير المسبق بين الشعراء ناهيك عن انتقاء الشعراء بعيداً عن المصالح الشخصية التي تكون في المقام الاول لدى الكثير من المنظمين بالاضافة الى مراعاة التنويع بين ذائقة الجمهور في اختيار الشعراء واشراك المنشدين في الأمسيات الشعرية. أذكر أنه في احدى الأمسيات التي اقامتها «الأمانة» لم يتجاوز عدد جمهور تلك الأمسية ما يقارب (13) شخصا في مسرح شاسع المساحة السؤال الذي اطرحه هنا هو لماذا لا نرى مثل تلك الامسيات ومثل أولئك الشعراء والمنشدين في المهرجانات التي تقام من قبل امانة المنطقة الشرقية بنفس الجودة وبنفس الاعلانات والتخطيط والتنظيم فمن واقع عملي وتعاوني مع «الأمانة» و»هداية» في تقديم الامسيات وجدت ان الامر يوكل الى غير اهله والى ناس لا يفقهون في الشعر شيئاً في اغلب الأمسيات المقامة حيث اني اذكر انه في احدى الامسيات التي اقامتها «الامانة» لم يتجاوز عدد جمهور تلك الأمسية ما يقارب (13) شخصا في مسرح شاسع المساحة ومع كامل تقديري لتلك الجهة الا انه لم يتم مراعاة المكان والوقت والاعلانات لتلك الامسية بالرغم من ان شعراءها من كبار نجوم الشعر فمن المخجل ان يتفوق مكتب للدعوة في تنظيم امسيات شعرية على امانة منطقة؟!! بالرغم ان الشعر ليس من اهداف المكتب الدعوية . عتبي هنا عتب محب فالشعر له جمهور ومتابعون ومحبون وقد اجتمعت اركان نجاح الامسيات في هذه المنطقة من شعراء ومنظمين وداعمين وبيئة ونقاد فالمتبقي توزيع الادوار والمهام كما يجب ولنبدأ من حيث انتهى الآخرون وتفاؤلي بأمين المنطقة الشرقية الحالي تفاؤل منقطع النظير لبصماته التي تركها خلفه في الأحساء والتي تشهد له.