توعدت حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ بالثأر لمقتل واحد من اكبر صانعي القنابل فيها مما يهدد بموجة جديدة من اعمال العنف في الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت قبل 21 شهرا ضد الاحتلال الاسرائيلي. وقتلت القوات الاسرائيلية الخاصة مهند الطاهر واحد نوابه في هجوم على منزل في مدينة نابلس بالضفة الغربية امس الاول. ووصف فلسطينيون الطاهر بانه /المهندس 4/ وهو رئيس الجناح العسكري لحماس في نابلس واحد صانعي المتفجرات على رأس قائمة المطلوبين الاسرائيلية. وقال اسماعيل هنيه وهو مسؤول بحماس في قطاع غزة ان هذا الاغتيال سيزيد من تصميم حماس على مواصلة الجهاد والمقاومة . واضاف ان حماس لن تنسى ابدا دم شهدائها. وصرحت مصادر امنية اسرائيلية بان الطاهر (26عاما) ورجاله مسؤولون عن قتل اكثر من 100 اسرائيلي في تفجيرات استشهادية من بينها هجوم على حافلة بمدينة القدس ادى الى قتل 19 شخصا قبل نحو اسبوعين . وجاءت الضربة الاسرائيلية بعد ازالة 11 موقعا استيطانيا يهوديا في الضفة الغربية بناء على اوامر من وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر الذي تعهد بازالة تلك المستوطنات العشوائية المعرضة لهجمات الفلسطينيين. وقال شهود عيان ان القوات الاسرائيلية حاصرت منزل احد مساعدي الطاهر في نابلس ودعت كل من فيه الى اخلاء المبنى وفتحت النار بعد ان خرج معظمهم.وصرحت مصادر امنية اسرائيلية بان الطاهر واحد نوابه قتلا واصيب نشط ثالث. وقتلت اسرائيل عشرات من النشطين الفلسطينيين الذين تقول انهم وراء هجمات على الاسرائيليين . ووصف الفلسطينيون عمليات القتل تلك بانها (اغتيالات ترعاها الحكومة). وقتل ما لايقل عن 1430 فلسطينيا و548 اسرائيليا منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر 2000 . وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان ثماني دبابات وعربات مدرعة إسرائيلية على الاقل وجرافة، توغلت في بلدة رفح قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل ليلة الاحد/الاثنين. وأضافت المصادر أن الاليات العسكرية والقوات الاسرائيلية توغلت مسافة 300 متر في حي البرازيل بالبلدة وتمركزت في أحد الشوارع بالحي.وقالت المصادر أن عملية التوغل جاءت وسط "إطلاق نار كثيف وعشوائي" وأن اثنين من الفلسطينيين أصيبا بجراح، جراح أحدهما خطيرة. وقالت المصادر أن بقاء الاليات العسكرية في الحي يشير إلى أن القوات الاسرائيلية تعتزم القيام بعمليات في المنطقة.ويعاني قطاع غزة، الذي يسكنه 4ر1 مليون فلسطيني أغلبيتهم من اللاجئين، من ظروف معيشية صعبة منذ إغلاق إسرائيل للحدود في أكتوبر 2000.وتم تقسيم القطاع البالغة مساحته 360 كيلومترا مربعا إلى ثلاث مناطق معزولة تحد من حركة المواطنين من وإلى مدينة غزة الواقعة وسط القطاع. ويمنع الاغلاق أكثر من 000ر40 عامل فلسطيني من دخول إسرائيل. ويعتزم الالاف من العمال الفلسطينيين ممن فقدوا وظائفهم في إسرائيل القيام بمسيرة لمطالبة إسرائيل بفتح حدودها أمامهم ليتسنى لهم العمل في أراضيها. إلا أن مصادر فلسطينية قالت أن المسيرة تهدف أيضا إلى انتقاد السلطة الفلسطينية لعدم تأمينها فرص عمل للعمال العاطلين عن العمل. وتبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة أكثر من 50 بالمئة.