يعود شريان رياضتنا المحلية للنبض هذا المساء بعد توقف دام عشرين يوما، لتدب الحياة في الملاعب، حيث الإثارة والمتعة والتنافس داخل المستطيل الأخضر والصخب والضجيج الجماهيري في المدرجات إيذانا بانطلاقة الجولة السابعة.. وفي تصوري ان الجولة السابعة لن تكون كسابقاتها بل ستكون أكثر سخونة وربما تكون حُبلى بالمفاجآت غير المنتظرة بل انها قد تفرض بعض المتغيرات على سلم الترتيب العام لا سيما في ظل فارق النقطة الذي يفصل بين الفرق من الأول وحتى الثامن.. ومع أن مباريات الجولة تأتي على قدر واحد من الأهمية لكافة الفرق مع الأخذ في الاعتبار تباين الطموح بينها إلا أن الأنظار ستكون مسلطة على مباراتي الجارين النصر المتصدر والهلال الوصيف.. شئنا أم أبينا، التحكيم لدينا لن يستقيم شأنه ولن ينصلح حاله إلا إذا (ولج الجمل في سم الخياط) ولكن ما نتمناه من الحكام ألا تكون أعذارهم كأخطائهم (واهية) وأن تكون الشجاعة شعارهم والجراءة ديدنهم.. فالنصر الذي يستضيف الفتح (حامل اللقب) يوم غد سيدخل في اختبار حقيقي قد ينجح من خلاله في المحافظة على صدارته ويوسع الفارق مع منافسه وقد يسقط ويتخلى عنها مُكرها... بينما الهلال الذي يلاحقه يحل ضيفا على التعاون الليلة في مباراة قوية قد يعود من خلالها بالنقاط الثلاث ويسترد الصدارة وقد يبتعد عنها بأكثر من نقطة ليتقوقع للمركز الثالث أو الرابع.. وهذا لا يعني بأي حال أن ساحة المنافسة ستكون مقتصرة على قطبي العاصمة بل هناك أكثر من منافس يتمنى سقوط النصر وتعثر الهلال لينتهز الفرصة وينقض على الصدارة رغم اليقين التام بأن الكبار لا يفرطون في الصدارة بسهولة عندما يمسكون بها.. عموما مباريات الجولة الساخنة ستشهد كرا وفرا من كافة الفرق المتنافسة، ولكن من منها سيخدم نفسه بنفسه؟؟ ومن سينتظر هدية من الآخرين؟؟ ومن سيكون في نهاية المطاف صاحب الحظ السعيد؟؟ صواريخ.. أرض.. جو حقق منتخبنا الأخضر العلامة الكاملة وتصدر مجموعته الآسيوية بجدارة وبات بحاجة لثلاث نقاط من أصل تسع ليتمكن من حسم التأهل رسميا لنهائيات كأس أمم آسيا ولكن هذه الصدارة يجب ألا تخفي الأخطاء الفنية للمدرب لوبيز سواء على مستوى التشكيل أو التكتيك.. التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية لا يختلف عن سابقه إن لم يكن أفضل من حيث اختيار الكفاءات التي تملك في جعبتها الكثير من الأفكار والخطط التطويرية، ولكن إذا ما استمر غياب الدعم المادي فإن الإنجازات المنتظرة ستكون غائبة لسنوات قادمة، فالفكر وحده لن يصنع أبطالا ولن يجلب أي انجاز ما لم يكن مقرونا بالمادة.. شئنا أم أبينا، التحكيم لدينا لن يستقيم شأنه ولن ينصلح حاله إلا إذا (ولج الجمل في سم الخياط) ولكن ما نتمناه من الحكام ألا تكون أعذارهم كأخطائهم (واهية) وأن تكون الشجاعة شعارهم والجراءة ديدنهم.. شاءت الظروف أن يكون ديربي المنطقة الشرقية بلا (لون أو طعم أو رائحة) وليس له أثر على أرض الواقع.. فالاتفاق مازال يدفع ثمن فاتورة التفريط في النجوم، بينما النهضة مازال يعاني من أزمته المستفحلة التي أبقته في دهاليز دوري المظاليم سنوات طويلة..