عندما شعروا بقرب وقوع الخطر على فريقهم المفضل من عودة العالمي إلى مكانه الطبيعي والمنافسة بقوة على الصدارة، عاد الإعلام الأزيرق إلى أسلوبه القديم بمهاجمة الحكام ولجنة التحكيم، وهي الآلية والوسيلة التي ساعدت فريقهم في الحصول على معظم البطولات, وللأسف إن بعض الحكام تجدي معهم هذه الطريقة ويتأثر مع تكرار النقد الجارح، فقد يصدق بعض الحكام أنهم أخطؤوا بحق فريقهم فيعوضونهم في المباريات التالية، فقد قرأنا أن الحكام أصبحوا يتجرؤون على فريقهم، وهي إشارة واضحة! ومن ثم تناولت هذه العبارات الأقلام المتعصبة، وقد آتت أكلها في هذه الجولة ورأينا كيف يبخس الحكم عبدالرحمن العمري حق النصر في مباراته أمام الفتح بقرارات غريبة وعجيبة، ومنها عدم احتساب ضربة جزاء صريحة للاعب خالد الزيلعي، ولم يكتفِ بذلك بل أنذر اللاعب! ثم اختتمها بتقليص وقت المباراة المهدر، ولم يحتسب سوى خمس دقائق فقط! ليوقف إنطلاقة فريق النصر ليلحق به الفريق المنافس ويحتلا الصدارة المؤقتة معا. والنصراويون لا يقولون «أصبح الحكام يتجرؤون» بل يقولون «ما زالوا يهضمون حقوقنا». وقد أكد أكثر من محلل رياضي محايد أن العالمي هو الفريق الأفضل هذا الموسم رغم ما يعانيه من العقبات التحكيمية وقرارات بعض اللجان غير العادلة. ولو تطوع أحد النقاد المحايدين وحصر ما يُكتب ضد الحكام خلال الحملة المسعورة وقام بتحليل ذلك لكانت النتائج اعترافًا صريحًا بأن خسارة فريقهم لبعض النقاط ليست بسبب التحكيم كما ورد في مقالة كاتب المطويات والصكوك الذي اتهم لاعبي فريقه المفضل الهلال بالتخاذل وعرّج على مدربي الفريق وقال «رغم كفاءتهم ولكن يحدث لهم شيء من الغيبوبة والبلادة الذهنية»، ومن ثم اشتكى من الفراغ الإداري فإذا به يقول ذلك عن فريقه كيف يتجرأ ويتهم التحكيم؟ ألم يسألوا أنفسهم لماذا لا يصمد فريقهم عندما يغادر الحدود؟ وأهديهم الإجابة لأن من يحكم لفريقهم خارجيًا لم يتأذ من نقدهم الجارح, فكم من حكم اضطر للاعتزال لينفد بجلده من سياطهم المسلطة.