اكد الرئيس اللبناني اميل لحود امام رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي بوب غراهام دعمه لحزب الله مشيرا الى ان الحزب لا يقيم علاقات مع شبكة القاعدة. وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن لحود بين ادانة لبنان الارهاب وتمييزه بين الاعمال الارهابية وحق الشعوب في استرجاع اراضيها المحتلة. واوضح ان حزب الله ارغم الاسرائيليين على الانسحاب من لبنان مشددا على انه لا يوجد اي ارتباط بينه وبين تنظيم القاعدة وقال ان وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية هي التي تروج لمثل هذه الادعاءات بهدف الاساءة الى لبنان والمقاومة الوطنية فيه بحسب نص البيان. ويرافق غراهام الذي يقوم بمهمة استطلاعية في المنطقة السناتور مايك ديوين فيماغادر السناتور ايفان بايه الذي رافق غراهام ومايك لدى زيارتهما مصر وسوريا، وبيروت بمجرد وصوله قاصدا وجهة غير معلومة. وابلغ الرئيس لحود الوفد ان الافكار التي ادلى بها الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي لا يمكن اعتبارها خطة عمل لانهاء الوضع في منطقة الشرق الاوسط وذلك لخلوها من اي حلول آنية للموقف المتفجر وتضمنها فقط افكارا للمستقبل. ودعا الرئيس لحود الى تمكين اللجنة الرباعية من القيام بالتحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر يخصص لمعالجة الوضع في الشرق الاوسط تشارك فيه جميع الاطراف المعنية ولا يتجاهل الحقوق العادلة معتبرا انه من الخطأ الاعتقاد ان القوة يمكن ان تشكل حلا. واضاف الرئيس اللبنانيان الطريق الوحيد هو الجلوس حول طاولة المفاوضات وتطبيق القرارات الدولية وليس تغييرها بالقوة والا فان حلقة العنف ستستمر وستكون مضاعفاتها خطيرة على الاستقرار والسلام العالميين. واشاد الرئيس لحود من جهة اخرى بسوريا وقال ان الدور السوري في لبنان هو عامل استقرار وشدد على حق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس مركزا على رفض لبنان توطينهم على ارضه. واوضح الرئيس لحود موقف لبنان من اي عمل عسكري محتمل ضد العراق فرأى ان الشعوب العربية لن تقبل هذا الامر وهو ليس بحل مؤكدا ان العراق لا يشكل اي خطر على السلام العالمي. واعلن ديوين من جهته للصحفيين انه اجرى مع الرئيس لحود (لقاء بناء) ومباحثات صريحة وجدية تركزت حول مستقبل العلاقات اللبنانيةالامريكية رافضا الرد على الاسئلة ذات العلاقة بحزب الله. وقال للصحفيين: ناقشنا امورا كثيرة لن ادخل في تفاصيلها لكنه من الواضح ان المباحثات شملت المواضيع كافة ومنها الارهاب في العالم. ولقد ابدى رئيس الجمهورية قلقه حيال الارهاب في العالم وكذلك نحن. وبعد لقائه رئيس الوزراء رفيق الحريري قال ان واشنطن لا تزال قلقة حيال ما يتعلق بحزب الله، المجموعة المسؤولة عن مقتل عدد من الامريكيين في الماضي. واضاف ان موقفنا لم يتغير وكنا قد عبرنا عنه وسنواصل التعبير عنه لكل من يرغب في سماعه. وسيتوجه الوفد الامريكي الى اسرائيل المحطة الاخيرة لجولته في المنطقة.