افتتح فى العاصمة الاردنيةعمان امس (اليوم الثقافي السعودي) احتفاء بمرور 20 عاما على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم فى المملكة وذلك فى اطار احتفالات الاردن باعلان عمان عاصمة للثقافة العربية لعام 2002م. ويتضمن اليوم الثقافى السعودى الذى اقيم باشراف سفارة المملكة لدى الاردن وبالتعاون مع وزارة الثقافة الاردنية عدة ندوات ومعارض تتحدث عن الانجازات الحضارية التى حققتها المملكة فى عهد خادم الحرمين الشريفين فى جميع المجالات. والقى معالى وزير التعليم العالى الدكتور خالد بن محمد العنقرى كلمة اكد فيها أن اقامة اليوم الثقافى السعودى جاء تتويجا للجهود المخلصة التى تبذلها القيادة السعودية للنهوض بالتعليم والمستوى الثقافى فى المملكة. واضاف أن اقامة اليوم الثقافى جاء بهدف مد جسور التواصل مع الدول العربية وذلك من خلال لقاءات ثقافية ثرية بالفكر والادب. واكد الدكتور العنقرى اهمية الثقافة الاسلامية فى خدمة المجتمعات وقال إن الدين الاسلامى هو الحارس الامين لبقائنا واخلاقنا وهو سياج فضائلنا وقيمنا ووحدتنا وهو الذى احال الامة الاسلامية يوم تمسكت به الى امة قوية يصغى اليها الآخرون.. امة تقود ولا تقاد. واضاف أن مثل هذه اللقاءات تثرى مختلف مجالات المعرفة الثقافية مما يسهم فى النهوض بمستويات التعليم العالى اضافة الى أن هذه اللقاءات تزيد اواصر الاخوة والمحبة تماسكا ونماء كما انها تتيح للشباب العربى المسلم نوعا من الحصانة الذاتية فى مواجهة تيارات العولمة الهادفة الى طمس هويتنا العربية الاسلامية المتميزة والساعى الى اقصاء شبابنا بعيدا عن ساحات فضائلنا وتقاليدنا العريقة. واوضح معالى وزير التعليم العالى أن اقامة مثل هذه الفعاليات سوف يكون مقدمة تساعد بايجابياتها على اقامة فعاليات اكثر اتساعا واشمل مجالا تدعم اوجه التعاون العلمى والثقافى بين مؤسساتنا الجامعية والثقافية على مختلف مستوياتها لتسهم فى تحقيق اهداف امتنا المشتركة ولكى تجدد معانى الاخوة والتعاون وتنمى اواصر المحبة لما فيه خير الامة ليزداد تالق الثقافة العربية الاسلامية التى تعد الحصن الحصين لامتنا العربية والاسلامية فى عالمنا المعاصر الذى يموج بصراعات ثقافية وايديولوجية متباينة. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية فى المجالات الثقافية لتظل الثقافة العربية نبراسا يضيء الطريق على درب التضامن والتقدم العربى المنشود. والقى وزير الثقافة الاردنى حيدر محمود كلمة اثنى فيها على التطور الحضارى الذى حققته المملكة العربية السعودية بفضل رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه. وحيا الوزير الاردنى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واثنى على جهوده فى خدمة القضايا العربية والاسلامية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية. والقى وكيل وزارة التعليم العالى لشؤون الثقافة الدكتور عبدالله المعجل كلمة قال فيها إن اقامة اليوم الثقافى السعودى فى عمان يأتى ضمن سلسلة من اللقاءات والندوات الثقافية والعلمية التى تقام داخل المملكة وخارجها احتفاء بمرور 20 عاما على تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فى المملكة واعترافا بما قدمه حفظه الله من جهود لبناء المملكة ورعايته لمؤسساتها التعليمية والثقافية. وبعد أن تم تبادل الهدايا التذكارية تم افتتاح معرض (عقدين من النماء والعطاء) والذى اشتمل على صور ومجسمات تتحدث عن منجزات المملكة فى عهد خادم الحرمين الشريفين فى المجالات الثقافية والعلمية وغيرها. واعرب الدكتور المعجل عن تقديره لجهود سفير خادم الحرمين الشريفين فى عمان عبدالرحمن العوهلى لما قام به من جهود لتعزيز وتدعيم العلاقات الاردنية السعودية فى جميع المجالات. وحضر حفل الافتتاح وزراء التعليم العالى والتربية والتعليم والاوقاف فى الاردن وعدد من رؤساء المؤسسات الثقافية والتعليمية الاردنية ووكلاء الوزارات ومدراء الدوائر ورجال السلك الدبلوماسى الخليجى المعتمدون فى عمان وجمع من رجال الثقافة والصحافة والاعلام.