شدد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية على أهمية وضرورة الالتزام بكافة بنود الاتفاقيات التي وقعت أمس بين جمعية البيئة السعودية و أمناء 14 مدينة سعودية لتنفيذ وتطبيق بنود البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ”بيئتي علم اخضر وطن اخضر” على هامش انطلاقة المنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثيراتها على البيئة تحت شعار عرض البناء الأخضر ومشاريع البنية التحتية والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة. وقال سموه – في كلمة وجهها اليوم مع بدء الجلسات العلمية للمنتدى - إن التنمية وتطور الدول يعتمدان على ما توفره هذه الدول من بنى تحتية مبينا أن المملكة العربية السعودية بما حباها الله سبحانه وتعالي من موارد ومقدرات وقيادة حكيمة وجهت تلك الموارد لتحقيق تنمية متوازنة وتوفير مشاريع البنى التحتية التي من شانها تحقيق حياة كريمة للمواطنين وأضاف الأمير منصور بن متعب ”إن الجهات الحكومية قد عملت كلا فيما يخصها على تنفيذ خطط الدولة وتوجهاتها التنموية بالاستفادة من الموارد المتاحة” مشددا على ان تنفيذ مشاريع البنى التحتية قد يؤثر بعضها على البيئة بشكل مباشر او غير مباشر مفيدا الى ضرورة توجيه مشاريع البنى التحتية لما يحقق اهداف التنمية ويحافظ على سلامة البيئة وحمايتها ومعالجة ما قد يعتريها من تأثيرات سلبية. ولفت سموه إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تحرص على التقيد بما تفرضه الأنظمة والتعليمات الخاصة بحماية البيئة وعلى وجه الخصوص النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية كما ان الوزارة من هذا المنطلق تعول كثيرا على ما سيخرج به هذا المنتدى من نتائج ودراسات جيدة استقطب القائمون عليه للمشاركة فيه نخبة متخصصة في أبحاث ودراسات البيئة وقال إن الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمنتدى الدولي للبنية التحتية وتأثيرها على البيئة “يدل على اهتمامه بكافة القضايا لا سيما ما يتعلق بالتنمية وحرصه ان تتم بشكل متوزان للحد من تاثيرتها السلبية على البيئة والمجتمع”. وأكد على أن الوزارة تعمل جاهدة على تنفيذ ما يقع في اختصاصها من مهام وواجبات تتعلق بالتخطيط العمراني لكافة مناطق المملكة وما يشمله من إنشاء مشاريع البنية التحتية كمشاريع الطرق والرصف والإنارة وإنشاء وتنظيم المواقف العامة والأسواق والتجهيزات الأساسية وأعمال الصيانة والخدمات المرافقة وتطوير ها والمحافظة على النظافة وحماية بيئة المناطق السكنية وتحسين المدن وتجمليها وتنظيم ممارسة بعض الأنشطة التنموية والرقابة عليها اخذين في الاعتبار البعد البيئي عند تنفيذ المشاريع وان تكون هذه الأعمال ذات انعكاس ايجابي على البيئة. وأعلن سمو أن الوزارة عملت على تحديث الأنظمة والتعليمات للتواكب مع المتطلبات المستجدات وتعمل في نفس الوقت على سن وتشريع أنظمة وتعليمات جديدة وفقا للمتطلبات ونتيجة لذلك أصدرت الوزارة العديد من الأنظمة واللوائح والاشتراطات البيئية لتكون منهجا أساسيا للجهات التابعة للوزارة ودليل لها عند تنفيذ مشاريعها وبرامجها المختلفة. من جهته أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البيئية يوسف السيف على أهمية انعقاد منتدى البنية التحتية وتأثيراتها على البيئة، مشيرا إلى أن المنتدى سيخرج بمشيئة الله ببحوث ودراسات وتطبيقات تساهم في وضع حلول تستند على منهجية علمية من اجل ان تكون مشاريع التنمية ومشاريع البنية التحتية مشروعات تكفل للإنسان العيش الكريم ودعم صحة وسلامة البيئة والمجتمعات .