أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك أن الشركة ستطلق اعتبارا من الأول من يناير القادم أعمال الشركة الوطنية لنقل الكهرباء لتكون بذلك باكورة تنفيذ خطة مشروع إعادة الهيكلة للشركة التي تستهدف في النهاية تكوين 6 شركات منها 4 شركات للتوليد وشركة واحدة للنقل وشركة أخرى للتوزيع. وأوضح البراك في مؤتمر صحفي عقد بفندق الفيصلية بالرياض اليوم أن الشركة بدأت الآن تجني ثمار عملية الهيكلة التي قامت بها منذ العام 2000م وصولا إلى مرحلة تحويل أنشطة التوليد والنقل والتوزيع من خلال 6 شركات ستكون مملوكة بالكامل للشركة السعودية للكهرباء التي ستكون شركة قابضة تملك تلك الشركات، مشيرا الى أن التكلفة التقديرية لعملية إعادة الهيكلة بلغت نحو 200 مليون ريال. وأشار الى أن الشركة لن تطرح أسهم تلك الشركات الست الجديدة في السوق المالية كما لن تنظر على المدى القريب في دخول شريك استراتيجي بها ، لافتا الانتباه إلى أنه قد يتم في فترة لاحقة التفكير في عملية الطرح أو دخول الشريك الاستراتيجي. وعزى عدم طرح أسهم الشركات الجديدة في اكتتاب عام الى ضعف اقبال المستثمرين على مثل هذا النوع من المشاريع طويلة الأجل إضافة الى قدرة الشركة على توفير مصادر تمويل محلية وخارجية لمشروعاتها. ونوه إلى أن الشركة هدفت من خلال إعادة الهيكلة التي قامت بها لأنشطتها الرئيسية الى تهيئة سوق الكهرباء في المملكة ليكون سوقا تنافسية يسهم في رفع الانتاجية والكفاءة وتحسين الخدمة وتهيئته ليكون جاذبا للاستثمار لتلبية متطلبات معدلات النمو الكبيرة في الطلب على الكهرباء عن طريق خطة متدرجة لا تؤثر على تأمين خدمة الكهرباء وتعميمها. وأفاد المهندس علي البراك بأن الشركة عملت أثناء إعداد وتنفيذ خطة إعادة الهيكلة مع عدد من الجهات المعنية في الدولة والقطاع الخاص حتى الوصول الى مرحلة التنفيذ والتي تستهدف إعدادشركات قوية وقادرة على إدارة نشاطات الشركة بكفاءة فنية واقتدار مع الحرص على تطوير كفاءة الموظفين وتهيئتهم لهذه المرحلة التاريخية من عمر الشركة. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة حريصة على توفير التمويل اللازم لكافة المشاريع الحالية والمستقبلية عبر عدة مصادر للتمويل سواء من خلال الاقتراض أو من الموارد الذاتية أو اصدار الصكوك والسندات أو من بنوك التمويل من مصادر خارجية وذلك لأن الشركة أخذت على عاتقها توفير التمويل اللازم لأية مشاريع لتغطية الاحتياجات من أية مصادر حالية. وشدد على حرص الشركة على عدم تأثر المشتركين بخدمات الشركات الجديدة ومتابعتها لأداء الشركات ومراقبة أدائها ،مبينا أن المشتركين ستكون علاقتهم بشركة التوزيع التي ستتولى كافة خدمات المشتركين في الفترة القادمة، آملا أن تقوم شركة التوزيع بتقديم الخدمات المطلوبة بكفاءة ومهنية عالية. وتم خلال المؤتمر الصحفي تقديم عرض مرئي من قبل مسئولي الشركة حول عملية إعادة هيكلة الكهرباء ورصدا لأبرز أهدافها والرؤية التي انطلقت منها والأثر المالي والأداء المتوقع لها فيما أجاب الرئيس التنفيذي للشركة ومساعدوه على أسئلة الصحفيين. وعرض مسؤولو الشركة المراحل التاريخية التي مرت بها عملية إعادة الهيكلة والمنطلقات الأساسية لها والأرقام الخاصة بمنجزات الشركة التي تمكنت خلال عشر سنوات من مضاعفة أعداد المشتركين بخدمات الكهرباء حيث بلغ عدد المشتركين بنهاية العام 2010م أكثر من 6 ملايين مشتركا بنسبة نمو بلغت 66% مقارنة بالعام 2000م الذي شهد انطلاق عملية إعادة الهيكلة وزيادة عدد القرى والمدن والمحافظات المستفيدة من الطاقة الكهربائية من 7610 مدينة وقرية وهجرة لتصل الى 11969 بنسبة نمو بلغت 57% في الوقت الذي تناقص فيه عدد موظفي الشركة بنسبة 7% نتيجة لتحسن الأداء في قطاعات الشركة. واستعرض مسؤولو الشركة القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة وتحديد المهام للشركات الست الجديدة فيما سلطوا الضوء على مهام الشركة الوطنية لنقل الكهرباء التي كانت باكورة الشركات الجديدة والتأثير على الجهات المتعاملة مع الشركة والخطوات المستقبلية وعرضا لمتطلبات تحرير سوق الكهرباء بالمملكة.