تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد وطالعت الوئام بين الصفحات الكثير منها واختارت ما نشرته صحيفة عكاظ التي أكد انسحاب 15 موظفا جديدا من العمل في نظام ساهر، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت مقتل أحد العاملين فيه قرب مركز الجلة على طريق الرياضمكةالمكرمة. وعلمت الصحيفة من مصادر خاصة أن 20 موظفا جديدا تم قبولهم كان مقررا إخضاعهم لدورة يتعلمون فيها التحكم بجهاز الرصد الآلي، لم يتبق منهم سوى خمسة موظفين فقط، في إشارة إلى القلق الذي يحيط ببيئة العمل في النظام. ولم تفلح الإغراءات المادية التي قدمت للموظفين الجدد في بقائهم، حيث منحتهم الشركة رواتب أعلى من زملائهم السابقين تتجاوز حاجز الستة آلاف ريال بعد أسبوعين من تواتر أخبار وصلتهم، تفيد أن أربعة موظفين أنهوا خدمتهم بعد إصابتهم بإعاقات، إضافة لسماعهم عن 13 حالة إطلاق نار هددت حياتهم كانت آخرها في المنطقة الشرقية قبل يومين. إلى ذلك، رفضت الشركة مطالب العاملين بتصفيح سيارات الرصد المرتكزة في الشوارع لضمان سلامتهم، وزيادة حد التأمين الصحي الذي يفي باحتياجاتهم الطبية، إضافة إلى رفضها وضع صندوق أسود مشابه للموجود في الطائرات، لكشف أسرار الاعتداء عليهم في حال تعرضهم لمخاطر تمس أرواحهم. أما صحيفة اليوم فقد اكدت علمها بإجراءات تتم على قدم وساق لإعادة الى المملكة جثمان الطالب السعودي المقتول من قبل قوات الامن السورية في حمص ودفنه ثم نبش القبر وسرقة الجثة ونقلها الى مكان مجهول. وقالت مصادر متطابقة ان عناصر “الشبيحة” التي قتلت حسين بن بندر بن خلف العنزي فجر يوم الاثنين الماضي في مدينة حمص السورية ، هم الذين قاموا بنبش قبره ونقل الجثمان الى مكان مجهول رافضين تسليمه لذويه شريطة دفع مليون دولار. وفي اتصال هاتفي مع العائلة قال والد الضحية ان سمع بهذه المساوامة لكن لم يرده اي شيئ مباشر من الذين خطفوا جثة ابنه. لكنه اكد أن ترك قضية استرجاع الجثمان الى السلطات السعودية . وتبذل الجهات المعنية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في دمشق جهودا مضنية بالتعاون مع جهات امنية سورية لإعادة الجثمان ودفنه بالمملكة والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة . وكان أهل الطالب المغدور تلقوا إتصالا من أقاربهم في حمص “الام سورية “يفيد بأنهم كانوا في زيارة إلى قبر حسين، بعد يوم من دفنه، واكتشفوا أن القبر محفور وبلا جثة .واتصل الأب بالسفارة السعودية في دمشق، وطالبهم بالتواصل مع الجهات الرسمية السورية، لمعرفة أسباب نبش القبر واختفاء الجثة كما طالب ب”نقل الجثة إلى المملكة “.وكان مصدر مسؤول بالسفارة السعودية في دمشق، علق على حادثة مقتل حسين العنزي، يوم الاثنين الماضي، موضحاً أن السفارة لم تتلق أي اتصال من قبل الجهات السورية المختصة، أو من قبل ذويه حول هذه الجريمة” الا بعد نشرها في وسائل الاعلام. وكان مصدر مسؤول بسفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق قد أكد ما احتواه مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمقتل حسين .وأضاف المصدر يقول “‘إن المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم ، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة ومطالبتها بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وستتابع ذلك معها. وأهابت السفارة بالمواطنين السعوديين المقيمين بسوريا بالابتعاد عن مناطق التوتر حفاظاً على سلامتهم ، وتدعوهم إلى الاتصال المستمر بالسفارة لتتمكن من التواصل معهم أو ذويهم لأي طارئ.وفي حديث لوسائل الاعلام قال والد المقتول حسين العنزي بان ابنه دخل سوريا لاعتقاده بأن الاوضاع جيدة كما تروج له وسائل الاعلام الرسمية السورية. وأضاف الوالد بأن عناصر الامن سوري القت القبض عليه في حمص وتعرض للشتم والاهانه ثم الى طلقات نارية في الصدر والرجلين.وقد دخل حسين بن بندر سوريا بتأشيرة قادما اليها من بريطانيا . يُشار إلى أن العنزي، قُتل بإطلاق النار عليه عند نقطة تفتيش أمنية في حمص، فيما كان يستعد لمغادرة سوريا التي وصل إليها لزيارة أخواله السوريين، الذين يقطنون مدينة حمص.ويدرس العنزي الهندسة الميكانيكية في بريطانيا، ضمن برنامج “خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي”، ومضى على دراسته هناك ثلاث سنوات، وتبقى له لإنهاء دراسته سنة واحدة فقطوتقيم عائلة الضحية بالخفجي شمال شرق المملكة.