يحكي الدكتور أحمد بن زيد الدعجاني أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة المجمعة، مواقفه مع المغفور له سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز عبر “الوئام” بعد أن تشرف بلقائه عدة مرات لا يخلو بعضها من الخصوصية بسبب تأليفه لكتاب “خالد بن عبدالعزيز سيرة ملك ونهضة مملكة” الذي حظي بتقديم كريم من سموه أشاد خلاله بالمؤلف. يقول الدكتور الدعجاني “أكرمني الله بالاتصال بسمو الأمير سلطان، وكنت في كل مرة أرسم صورة خيالية عن أبهة سموه وتأثيره المتقد ثم أراه في الواقع أكبر وأعظم بل في كل مرة تجذبني لباقته ولطفه ورقيه، وأسعد حين أخرج من اللقاء مسرورا بلفته كريمة أو عبارة مؤثرة أو تشجيع فاعل. ومن المواقف المتميزة التي ذكرها حين دعاه سعادة البروفيسور الدكتور راشد المبارك لحضور مأدبة عشاء مختصرة سوف يشرفها سموه في منزل الدكتور المبارك شرق الرياض, ووصل سموه العاشرة وبدأ الحديث حول الوطن وأهمية المحافظة عليه، والأحداث المعاصرة، فأخذ سموه دفة الحديث وتناول بعرض مبهر ما تقوم به الدولة من دور هام للحفاظ على وحدة الوطن، وتطرق لتفاصيل أخذت انبهار الحضور وشدهم الأسلوب الراقي ودقة المعلومات حيث أورد سموه قصص لا يعلمها الكثير ولكنها – لو أذيعت – لأضافت أبعادا أخرى لشخصية سموه. وأشار الدعجاني قائلاً “همست في أذن المجاور لي بأن هذا الحديث يرفع هاماتنا لأعلى ويزيدنا غبطة فلماذا يكون حبيس الصدور فقال لي: ما كل ما يعلم يقال!!، ثم استمر حديث سموه حتى نظر في ساعته قائلا. يا دكتور ماعندك عشاء؟ فضحك الجميع وخرجنا بصورة لم نكن نحلم بها وبتوجيهات ذات فائدة. ويؤكد الدعجاني أن العبرة من هذا الموقف أن سموه منحنا الدخول لخاصية يتميز بها وله فيها تفرد وهي الحنكة والدهاء في إدارة الأحداث والحرص على ارتفاع الرصيد من الأصدقاء والتعامل برقي . ومن المواقف المؤثرة التي ذكرها الدعجاني للصحيفة حول وفاة ( محسن الشيباني) وأنه عندما بلغ سموه الخبر ذرفت عينه فتعجب من حوله وزاد عجبهم عندما قال لهم ( أنا ما أبكي على محسن فالموت حق لكني تذكرت اللي يوصل صوتهم محسن ! من لهم الحين)، وقد كان محسن لا يتردد في الإلحاح على سموه للوقوف مع بعض المحتاجين والمنكوبين الذين يعرفهم بل ربما كان لا يراعي أوقات راحة سموه، ورغم ان إلحاح محسن ربما قوبل بتضجر المحيطين بسموه إلا انه لاقى تقدير وإعجاب من سمو الأمير الذي ذرف دمعة غالية. وقال أيضاً “كلفني سموه الكريم بنقل تحياته ورسالة خاصة تحمل هدية سموه من كتاب الملك خالد بن عبدا لعزيز رحمه الله الذي تشرفت بإعداده وحظي بتقديم كريم من سموه لحكام الخليج العربي ولفخامة رئيس جمهورية المالديف، وقد شعرت بالتقدير الكبير الذي يحظى به الأمير سلطان لدى القادة، وحدثني فخامة الرئيس عبد القيوم رئيس جمهورية المالديف عن مواقف سموه ودعمه للمشروعات التي تهم المسلمين وما يتمتع به سموه من حكمة وحنكة”.