بدأ عدد كبير من الطلاب والطالبات منذ السبت غيابا جماعيا عن الدراسة حيث ترواحت نسبة الغياب في المدراس إلى أكثر من 80% من نسبة الطلاب مما دعا عدد من المعلمين والمعلمات إلى تاجيل شرح الدروس إلى ما بعد الاجازة نظرا الى الغياب الكبير في الفصول الدراسية رغم أن وزارة التربية والتعليم أقرت العمل باستمرار الدراسة حتى يوم 4 ذي الحجة. وقد تحدثت إحدى مديرات المداس الثانوية بغرب الرياض (للوئام) قائلة بأن سبب الغياب أصبح ثقافة مجتمع، وأصبح كثير من أولياء الأمور هم من يشجعون أبناءهم على الغياب في هذه الأيام، وتمنت أن يعي أولياء الأمور إلى أهمية حضور أبنائهم خلال هذه الأيام. وقالت بالرغم مما قامت به الوزارة من حملات توعية وتهديد بخصم درجات المواظبة إلا أن كل هذه الأساليب لم تفلح ولم تقدم شيئاً أمام إصرار الطلاب على الغياب. في المقابل تحدث احد المعلمين “للوئام” وقال إن لديه في الفصل أكثر من 25 طالباً لم يحضر منهم إلا 4 طلاب فقط مما جعله يؤجل شرح الدروس إلى بعد الإجازة حتى تعم الفائدة أكبر عدد من الطلاب. وأكد أن الطلاب والطالبات أصبحوا يستغلون كثرة الإجازات خلال السنة الدراسية للتغيب قبلها وبعدها وسط تهيئه أسرية وعدم اعتراض الأهل على ذلك، فالطلبة لا يدركون أثر هذا الغياب في تحصيلهم العلمي ولا يبالون بالآثار السلبية لكثرة الغياب، والأهل لا يدركون أن كثرة أيام الغياب تفقد الطالب حماسة للدراسة واحترامه للأنظمة المدرسية.