تلعب الأقدار دورًا كبيرًا في حيانا، وقد تتدخل الأرقام والسنون والصور لتشكل جزءا من تاريخنا، والحقيقة أن معمر القذافي وبشار الأسد .وهاهي صورة تجمع الراحلين حافظ الأسد ومعمر القذافي وبجوارهما ابنيهما سيف الإسلام وبشار الأسد، الأبوين رحلا وبقي الأبناء يواجهان نفس المصير. وإذا كان الموت هو المصير الحتمي لكل طاغية فإن أبناء معمر القذافي لقوا مصير والدهم، ففيما نجت البنت الوحيدة للزعيم الليبي وثلاثة من إخوتها، فإن الآخرين كانوا من أبطال مسرحية السقوط. وبموت الزعيم الليبي معمر القذافي، والزعيم السوري السابق حافظ الأسد طوت ليبيا وسوريا صفحات من تاريخهما وبقي أبناؤهما بشار وسيف الإسلام ليمثلان صفحة دامية من تاريخ شجرة العائلة التي تحكم بالحديد والنار. والآن، وبعد أشهر من اندلاع الثورة في ليبيا وفي سوريا، ومعارك ضارية خاضها الثوار، تحدد مصير أفراد عائلة القذافي الواحد تلو الآخر. فبعضهم لقي حتفه بموت شنيع، وآخرون مازالوا يواجهون مصيراً غامضاً.، وبقي بشار الذي يجلس في نفس الصورة على أريكة واحدة يواجه ثورة شعبه بالحديد والنار، ولكنه يبدو أنه ينتظر نفس المصير.