أصدر المركز الألماني للفضاء تحذيراً أكد فيه دخول قمر صناعي خرج عن مساره الفضائي، الغلاف الجوي للأرض، مما أثار المخاوف مجدداً من أن تصيب أجزاء من حطام القمر “الضال” مناطق مأهولة بالسكان.وفيما يتوقع بحسب موقع سي إن إن أن يتحطم القمر “روسات”، الذي خرج من الخدمة قبل نحو 12 عاماً، فور دخوله المجال الجوي للأرض، إلى أكثر من 30 قطعة، فقد أكد المركز الألماني أنه “لم تتوافر معلومات مؤكدة، في الوقت الحالي، عن سقوط أي أجزاء من الحطام على سطح الأرض بعد.” كما لم يُعرف على الفور الموقع الذي دخل فيه القمر إلى غلاف الأرض، بينما أشار المركز إلى أن أوروبا وأفريقيا وأستراليا ربما تكون أكثر المناطق المحتملة التي قد تسقط عليها القمر، الذي يهوي على الأرض بسرعة تصل إلى 28 ألف كيلومتر في الساعة. وذكر مركز الفضاء الألماني أن “أكبر قطعة منفردة من الحطام قد تكون مرآة تلسكوبية، نظراً لأنها تتميز بمقاومتها الشديدة للحرارة، وتزن حوالي 1.7 طن”، وأضاف أن احتمالات وجود مصابين نتيجة لعملية سقوط حطام القمر على الأرض “محدودة للغاية.” وقال مدير تحرير موقعspace.com، طارق مالك إنه “لا توجد تهديدات خطيرة بحدوث تلوث” قد تنجم عن سقوط حطام القمر الألماني على الأرض، سواء في المياه أو اليابسة. ومن المتوقع أن تسقط حطام القمر على مساحة قد يصل عرضها إلى 50 ميلاً، أي حوالي 80 كيلومتراً، وتدخل المجال الجوي للأرض بسرعة تصل إلى 17 ألف و398 ميلاً في الساعة، نحو 28 ألف كيلومتر في الساعة، مما قد يؤدي إلى احتراق غالبيتها نتيجة الحرارة الشديدة. ومنذ خروجه من الخدمة عام 1999، ظل القمر “روسات”، والذي كانت مهمته رصد أشعة “إكس”X-ray، يدور في مداره على ارتفاع بين 351 و363 ميلاً عن سطح الأرض، ولكنه بدأ في الانخفاض إلى مستوى 203 أميال فقط، في حزيران الماضي. ومن الجدير بالذكر أن حادث سقوط القمر الألماني على الأرض ليس الأول من نوعه، حيث يأتي بعد أقل من شهر على سقوط قمر تابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، في جنوب المحيط الهادي، دون أن يؤدي إلى سقوط خسائر بشرية.وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن أكثر من 21 ألف و800 قمر صناعي أو جسم فضائي، من صنع البشر، سقطت على الأرض، منذ إطلاق السوفيت أول قمر صناعي للفضاء “سبوتنك”، عام 1957.