تنطلق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون غداً الأحد على ضوء الجدل بشأن استدعاء اللاعبين وتوقيت البطولة واستعدادات الدولة المضيفة وإمكانية انتشار عدوى كوفيد-19. والأمر الذي لا يبدو واضحاً من هو بطل القارة في النهائي يوم السادس من فبراير مع تعدد المرشحين ما يعني أن البطولة على الأرجح ستحافظ على عادتها في مخالفة التوقعات. الجزائر تدافع عن اللقب وتدافع الجزائر عن لقبها وتدخل البطولة بعد سلسلة طويلة خالية من الهزيمة وتشمل الفوز باللقب في النسخة الماضية في مصر 2019. وبقيادة رياض محرز لاعب مانشستر سيتي لم تتعثر الجزائر في آخر 24 شهراً، لكن المنافسة الشرسة في البطولة بجانب الأجواء القاسية في الكاميرون توفران اختباراً صعباً. دائرة المرشحين دائماً من شمال أفريقيا وتضم دائرة المرشحين دائماً من شمال أفريقيا أيضاً منتخبات مصر والمغرب وتونس في البطولة التي تقام كل عامين لكنها خيبت الآمال في النسخ الأخيرة، وبالتحديد "أسود الأطلس" الذي خاض المشاركات السابقة بتشكيلات مدججة بالنجوم لكنه لم يرتق للتطلعات. ومن غرب أفريقيا يدخل الأبطال السابقون غاناًوساحل العاجونيجيريا المنافسات بمعنويات مرتفعة لكن مستواهم لم يكن مقنعاً في الآونة الأخيرة. وأقالت نيجيريا مدربها جيرنوت رور الشهر الماضي لعدم الرضا عن الأداء رغم تصدر مجموعتها بتصفيات كأس العالم. الكاميرون صاحبة الضيافة وتبدو الكاميرون صاحبة الضيافة أقل إقناعاً لكن فوزها على ساحل العاج بتصفيات كأس العالم في نوفمبر الماضي منحها جرعة ثقة هائلة وتحمل الآن قدرا كبيرا من التطلعات على عاتقها. وهذا يجعل السنغال أوفر حظاً في الفوز، إذ عززت تشكيلتها منذ خسارة نهائي 2019 وضمت العديد من اللاعبين المولودين في فرنسا من جذور سنغالية. وقد يلعب ساديو ماني مهاجم ليفربول دوراً محورياً في مساعدة بلاده لتحقيق لقبها الأول بكأس الأمم. ويأمل كل المرشحين في تجنب الإصابات بكوفيد-19 التي قد تؤثر على فرصهم. وتضررت استعدادات معظم الدول من الحالات الإيجابية للاعبين الذين اضطروا لدخول حجر صحي. وتأجل سفر السنغال إلى الكاميرون يوم الأربعاء لوجود ثلاث حالات إيجابية فيما سجلت الرأس الأخضر 21 حالة إيجابية في معسكر قبل البطولة. سباق الاستعدادات ارتفع عدد اللاعبين بالتشكيلة في البطولة من 23 إلى 28 لاعباً لمواجهة الآثار المحتملة للفيروس. وستضطر المنتخبات للإقامة في فنادق منخفضة الجودة وكذلك ملاعب التدريب إذ تسابق الكاميرون، التي تملك بنية تحتية متواضعة، الزمن للاستعداد قبل الافتتاح غداً الأحد. وتسبب تأخر الاستعدادات في اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي الشهر الماضي لدراسة خيار إلغاء البطولة. وبعد زيارة عاجلة للحصول على ضمانات من الحكومة الكاميرونية، قرر رئيس "كاف" باتريس موتسيبي إقامة البطولة ويأمل في عدم حدوث أزمات عند بدء المباريات.