منتخب الجزائر لكرة القدم يلقب بثعالب الصحراء، ويُعرف أيضًا بمحاربي الصحراء، أو الخُضْر. تأسس يوم 13 أبريل سنة 1958 إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، أي أربع سنوات قبل استقلال الجزائر سنة 1962، انضم إلى الفيفا سنة 1962، وإلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم 1964. فريق جبهة التحرير تأسس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في ظروف سرية سنة 1958 أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، حين قام محمد بومرزاق وهو أحد زعماء جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كان مقرها في فرنسا بالاتصال مع 10 من أبرز اللاعبين المحترفين من أصول جزائرية والناشطين في الدوري الفرنسي آنذاك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب في سنة 1958، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرًا والتوجه إلى تونس. حقق فريق حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية على مدى السنوات الأربع اللاحقة نتائج باهرة، وساعدت انتصارات الفريق في النشر الدولي لكفاح الجزائريين من أجل الاستقلال، و واصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي حتى استقلال الجزائر سنة 1962 حيث شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري. بعد استقلال الجزائر سنة 1962، تم حل فريق جبهة التحرير الوطني لإفساح المجال لإنشاء منتخب وطني يمثل الجزائر في المحافل الكروية الإقليمية والدولية. ماجر ومفتاح الأكثر مشاركة يحوز النجم السابق لكرة القدم الجزائرية رابح ماجر، ومساعد مدرب اتحاد الجزائر محيي الدين مفتاح على الرقم القياسي في عدد المشاركات في الدورات النهائية لكأس إفريقيا للأمم. وقد شارك المدرب السابق (للخضر) ونجم فريق بورتو (البرتغال) في ست دورات (1980-1982-1984-1986-1990 – 1992) بينما شارك المدافع السابق لفريق شبيبة القبائل، واتحاد الجزائر في ست دورات (1990-1992-1996-1998-2000-2002) ويتقدم ماجر ومفتاح اللذان كانا ضمن المنتخب الذي توج باللقب القاري في سنة 1990 ثلاثي يتشكل من المدافع السابق فضيل مغاريا (جمعية الشلف والنادي الإفريقي سابقا) والمهاجم جمال مناد (فريق شبيبة القبائل واتحاد الجزائر سابقا). وهم الأكثر مشاركة في نهائيات أمم إفريقيا. مجموعة الخضر في (الكان 2019) أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، رفقة منتخبات كينياوالسنغال وتنزانيا. ويمكن اعتبار الجزائر أحد أقوى المرشحين للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2019 إلى جانب مصر والمغرب والسنغالونيجيريا ، لما تزخر به صفوف محاربي الصحراء من لاعبين مميزين يشكلون العمود الفقري لهذا الجيل، وعلى رأسهم رياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم قبل الماضي، والمهاجم الفذ بونجاح، إضافة إلى الحارس الرايس مبلوحي، ونجم بورتو ياسين براهيمي، وغيرهم . مشاركات الخضر الدورة الأولى بأثيوبيا 1968: وكانت أول مشاركة لها حيث أوقعت القرعة الخضر إلى جانب كل من ساحل العاج، والبلد المنظم إثيوبيا، وأوغندا، وقد حققت الجزائر أول فوز لها ضمن نهائيات كأس إفريقيا أمام أوغندا بأربعة أهداف نظيفة ، لتخرج بذلك من الدور الأول بعد احتلالها للمركز الثالث. نيجيريا 1980 : بعد غياب الجزائر عن النهائيات 12 سنة كامل. تعادل الخضر سلبيا في المباراة الأولى أمام غانا وحقق الفوز في المباراة الثانية أمام المغرب بهدف يتيم، وكسب رهان المباراة الثالثة أمام غينيا 2/3 ليتأهل لنصف النهائي ليواجه منتخب مصر، ويفوز بركلات الترجيح، ليبلغ الخضر النهائي ويخسر أمام نيجيريا0/3. ليبيا 1982: ثالث تأهل كان في نهائيات 1982 بليبيا؛ حيث أوقعت القرعة هده المرة الخضر في مجموعة تضم كلا من زامبيا ونيجيريا وأثيوبيا، وتمكنت الجزائر من التأهل للدور النصف النهائي. لتواجه منتخب غانا، وتخسر بركلات الترجيح. ساحل العاج 1984: واجه الخضر كلا من ملاوي وغاناونيجيريا ، حيث حقق فيها المنتخب الفوز على ملاوي 0/3، وعلى غانا 0/2، وتعادل سلبيا، مع منتخب نيجيريا. ليتأهل لنصف النهائي، ويخسر أمام الكاميرون بركلات الترجيح لمنتخب الكاميرون. مصر 1986: ضمت مجموعة الخضر كلا من منتخبات المغرب، وزامبيا، والكاميرون حيث خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول بعد تسجيله لنتائج مخيبة للآمال بتعادلين سلبيا أمام كل من المغرب وزامبيا، وخسارة أمام الكاميرون2/3. المغرب 1988: واجه الخضر، ساحل العاج، والمغرب، وزائير، وحققت الجزائر نتيجة جيدة من خلال تعادلها الإيجابي أمام فيلة ساحل العاج، وخسارة أمام المغرب بهدف وحيد، وفاز على منتخب زائير بهدف وحيد. وواجه الخضر، نيجيريا ويخسر بركلات الترجيح . الجزائر 1990: وهي البطولة التي أقيمت بالجزائر و ضمت مجموعة الخضر كلا من نيجيريا، وساحل العاج، ومصر أين أظهر الخضر رغبة كبيرة في الفوز باللقب ففاز على نيجيريا 1/5، وعلى ساحل العاج 0/3، وعلى مصر 0/2. ليتأهل الجزائر للنصف النهائي ويتخطى السنغال 1/2. ويفوز على نيجيريا في النهائي بهدف لصفر ويتوج بطلا للأمم الأفريقية للمرة الأولى. السنغال 1992: خرج الخضر من الدور الأول بخسارة قاسية أمام ساحل العاج بثلاثية نظيفة وتعادل إيجابي أمام الكونغو بهدف لكل فريق ، حيث جرت البطولة لأول مرة ب12 فريقا وزعوا على أربع مجموعات. جنوب إفريقيا 1996: بعد أن حرمت من التأهل إلى نهائيات 1994 بسبب ما عرفت بقضية – كعروف – تواجدت الجزائر في دورة 1996 بجنوب أفريقيا؛ حيث كانت المشاركة إيجابية من خلال التعادل السلبي أمام زامبيا و تحقيق فوزين على كل من سيراليون بهدفين نظيفين وعلى بوركينافاسو بهدفين مقابل هدف. لتخرج الجزائر من الدور الربع نهائي أمام جنوب إفريقيا 1/2. بوركينافاسو 1998 : كانت مشاركة الجزائر في تلك الدورة الأسوأ على الإطلاق في كل مشاركاتها في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد خسارتها لكل المباريات في الدور الأول أمام كل من غينيا بهدف وحيد، وبوركينافاسو 1/2، والكاميرون 1/2 . غاناونيجيريا 2000: كانت مشاركة محاربي الصحراء إيجابية، من خلال تعادلين أحدها سلبي أمام الكونغو الديمقراطية والآخر إيجابي أمام جنوب إفريقيا بهدف لكل منهما في حين فازت الجزائر على الغابون بثلاثية كاملة مقابل هدف وحيد. ليتأهل الخضر إلى الدور الربع نهائي ويواجهوا منتخب الكاميرون الذي كسب رهان المباراة بإقصائه محاربي الصحراء بهدفين لهدف. مالي 2002 : مشاركة مخيبة للآمال وهي تكرار لدورتي 1992 و 1998 حيث خرج الخضر من الدور الأول من خلال تسجيل خسارتين أمام كل من نيجيريا بهدف يتيم ومالي بثنائية نظيفة وتعادل إيجابي أمام ليبيريا 2/2. تونس 2004 : كان أداء الجزائر فيها مميز جدا؛ من خلال التعادل مع الكاميرون 1/1، وفوز مثير على الفراعنة 1/2، والخسارة أمام زيمبابوي 1/2. وتأهل أبناء سعدان إلى الدور الربع نهائي حيث قابل الفريق المغربي ، الذي نجح في الفوز 1/3 بعد وقت إضافي. أما نهائيات 2006 و 2008 فقد غاب الخضر عنهما . أنغولا 2010: أوقعت القرعة الخضر مع أنجولا، ومالاوي، ومالي. خسر الخضر من مالاوي 0/3. ثم الفوز على مالي بهدف وحيد ، والتعادل السلبي أمام أنجولا. قابل الخضر في هذا الدور رفقاء دروغبا فيلة ساحل العاجل بقيادة خليلوزيتش، حيث استطاع محاربو الصحراء الظفر بنتيجة اللقاء 2/3. وقد عُد هذا اللقاء من أحسن اللقاءات في نهائيات كأس أفريقيا على الإطلاق . وفي الدور النصف النهائي. خسر الجزائريون بصورة قاسية من المنتخب المصري 0/4. دورة 2012 بالغابون و غينيا الاستوائية غاب الخضر عنها. كأس أمم إفريقيا2013 :شاركت الجزائر في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من ساحل العاج و توغووتونس. البداية كانت سيئة؛ نظرا إلى التعثر أمام تونس بنتيجة 1-0 ، ثم منتخب التوغو 2-0 ، ثم التعادل أمام منتخب ساحل العاج 2-2 . غينيا الاستوائية 2015 : تأهل المنتخب الجزائري عن دور المجموعات بعد تحقيقه انتصارين ضد كل من منتخب جنوب أفريقيا، ومنتخب السنغال، إلا انه أقصي في دور ربع النهائي بعد هزيمته أمام المنتخب الإيفواري1/3. الجابون 2017: شكل خروج المنتخب الجزائري لكرة القدم من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا بالجابون 2017، صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية الجزائرية. فحتى أكثر المتشائمين لم يتوقعوا إقصاء "الخضر" من البطولة مبكرا وبدون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث، حيث اكتفى رياض محرز ورفاقه بالتعادل أمام منتخب زيمبابوي بهدفين لمثلهما وانهزموا أمام تونس في المباراة الثانية بهدفين لواحد قبل أن يتعادلوا أمام السنغال بهدفين لمثلهما، ليحتلوا بذلك المركز الثالث ويغادروا البطولة صفر اليدين بعدما كانوا مرشحين للظفر باللقب الثاني في تاريخهم.