أكدت شرطة كازاخستان، مقتل عشرات المتظاهرين خلال الاشتباكات في ألماتي، أكبر مدن البلاد. ومن ناحية أخرى قررت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا الخميس إرسال "قوات حفظ سلام" إلى كازاخستان تلبية لطلب رئيس البلد الغارق في الاحتجاجات الشعبية والذي فرض حالة طوارئ في كامل أراضيه، حسبما قال رئيس المنظمة نيكول باشينيان. وفيما أُعلن عن مقتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال الشغب التي تهز الجمهورية السوفياتية السابقة منذ أيام، دعت واشنطن السلطات الكازاخية إلى "ضبط النفس" معربة عن أملها في أن تجري المظاهرات "بطريقة سلمية". أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا الخميس أنها سترسل إلى كازاخستان "قوات حفظ سلام" تلبية لطلب وجهه إليها رئيس البلد الغارق في احتجاجات شعبية استدعت فرض حالة طوارئ. وقال رئيس المنظمة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان عبر فيس بوك إن المنظمة سترسل إلى الجمهورية السوفياتية السابقة "قوات حفظ سلام جماعية لفترة محدودة من أجل استقرار وتطبيع الوضع" الذي تسبب به "تدخل خارجي". ومساء الأربعاء طلب الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف المساعدة من هذا التحالف العسكري المدعوم من موسكو للتصدي لأعمال الشغب التي تهز البلاد وينفذها على حد قوله "إرهابيون" مدربون في الخارج، في حين أعلنت حالة الطوارئ في مجمل أراضي البلاد الواقعة في آسيا الوسطى. وقتل ثمانية عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية. وقالت الوزارة إن 317 عنصرا من الشرطة والحرس الوطني أصيبوا بجروح على أيدي "الحشد الجامح". وقال توكاييف في تصريح للتلفزيون الرسمي "دعوت اليوم رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى مساعدة كازاخستان لهزيمة التهديد الإرهابي"، مضيفا أن "عصابات إرهابية" تلقت "تدريبا عاليا في الخارج" تقود المظاهرات. وذكرت وكالات "إنترفاكس" و"تاس" و"ريا نوفوستي" أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، نقلا عن بيان أورده التلفزيون الكازاخستاني. وكانت خدمة الإنترنت وشبكة الهواتف الجوالة الأربعاء مقطوعتين في البلاد.