يساهم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السادسة، التي انطلقت مطلع ديسمبر الحالي في الصياهد الجنوبية، شمال شرق الرياض، في نقل صور حياة سكان الجزيرة العربية في العصور الماضية، إلى زواره، عبر عرض الأدوات ومقتنيات الإبل، التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت، عبر 22 نقطة بيع في منطقة السوق الشعبي. ويشهد السوق الشعبي في الصياهد، إقبالاً كبيراً من الزوار بمختلف الأعمار والجنسيات والثقافات، لما يحتويه من معروضات شعبية، وحرف يدوية تستذكر عراقة الماضي، وتوظيف الطبيعة لصنع مختلف الاحتياجات عبر أدوات بسيطة شكلت نواة الصناعات الحديثة. ويُبرز السوق الشعبي فن السدو، بأشكاله وألوانه المختلفة، والأعمال التراثية القديمة التي ما زال يحرص عليها محبو التراث، إضافة إلى ذلك يتعرف الزائر للمهرجان على الحرف اليدوية المتنوعة في المحلات الصغيرة، التي تحاكي في شكلها ومساحتها ما كانت عليه المحلات في الأسواق القديمة، فيما يتواجد العديد من الحرفيين البارعين الذين يصنعون من أبسط الأشياء، تحفًا مميزة يحرص الزوار على اقتنائها. ويحتوي السوق على عدد من المنتجات المختلفة، مثل الحلي والخرز، الغزل والسدو، الشالات والفراء، الجلود والأحذية، الملابس التراثية، وهي ما لاقى استحسان وإعجاب الزوار، لبساطتها وتعلقها الماضي الجميل. ويواصل المهرجان المقام في منطقة الصياهد بالرياض، استقبال زواره مستهدفاً تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية، وتوفير وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها.