فيما تكثف دول العالم من إجراءاتها وتدابيرها لمواجهة متحور أوميكرون من فيروس كورونا، يعمل صانعو اللقاحات على التأكد من فاعلية لقاحاتهم في التصدي لهذا المتحور الجديد. ومن المتوقع أن توفر اللقاحات بعض الحماية ضد أوميكرون، لأنها تحفز ليس فقط الأجسام المضادة ولكن الخلايا المناعية الأخرى التي تهاجم الخلايا المصابة بالفيروس، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وأوضح أن تلك الطفرات في "بروتين السنبلة" (spike protein) لا تؤدي إلى إضعاف تلك الاستجابة، والتي يعتقد معظم الخبراء أنها مفيدة في منع الأمراض الخطيرة والوفاة. كذلك، يروج بعض خبراء الصحة لجرعات معززة من اللقاحات لزيادة مستويات الأجسام المضادة، مستشهدين باحتمالية تضاؤل المناعة بعد ستة أشهر أو أكثر من التطعيم. بدوره، حضّ أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة، الناس على الحصول على جرعة معززة، مشيراً إلى أنها ستوفر على الأرجح حماية إضافية ضد الأمراض الشديدة. وأكد الثلاثاء الماضي، "قلناها مراراً وتكراراً وهي تستحق التكرار. إذا لم يتم تطعيمك، احصل على التطعيم، احصل على التعزيز إذا تم تطعيمك، استمر في استخدام طرق الوقاية، وهي الكمامات، وتجنب الازدحام والأماكن سيئة التهوية. في موازاة ذلك، قال صانعو لقاحات كل من مودرنا وفايزر-بيونتيك وجونسون آند جونسون، وأسترازينيكا، إنهم يدرسون متحور أوميكرون، معربين عن ثقتهم في قدرتهم على تكييف تركيباتهم لاستهداف المتغير. إلى ذلك، حذر التقرير من أن تخزين اللقاحات من قبل الدول الغنية بينما تكافح الدول الفقيرة للحصول عليها قد يؤدي إلى التكاثر والتحور بين غير الملقحين. وأشار التقرير إلى أن ذلك يعني المزيد من الطفرات، وأن يصبح الفيروس أكثر عدوى أو مقاومة للمناعة أو مميتاً. كذلك، من غير المرجح أن يبقى المتحور الجديد في مكان واحد لفترة طويلة جدًا، كما أظهر الانتشار السريع لدلتا. يذكر أن رئيس شركة بيونتيك الألمانية، أوغور شاهين، قال في الثالث من ديسمبر الجاري (2021)، إنه لم يتم التأكد بعد من حصانة المطعمين من الأعراض الخطيرة، إذا أصيبوا بمتحور أوميكرون. وأضاف، شاهين، الذي ابتكرت شركته اللقاح الذي تصنعه مع شركة فايزر، أن أوميكرون قادر على إصابة الحاصلين على اللقاح.