فيما تتواصل فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل المقامة في الصياهد بالقرب من الرياض، تراقب عيون الحاضرين من متخصصين ومُلاك ومحبي هذا النوع من الفعاليات، إبل السواحل الذين أتو ابها عبر النقل البري واستمروا مشياً يومين متتالياً تكبدوا عناء السفر وتعب الطريق حيث لم تستطع العديد منها بعد أنزالها في أرض المهرجان من القيام بسبب أنها أستمرت باركة طيلة مسافة الطريق للمشاركة في المهرجان، إذ يتوقع الكثيرون لهذه الإبل طفرة نوعية في تاريخها ومسيرتها في مسابقات مزاين الإبل القادمة، سواء في المملكة أو المنطقة العربية أو العالم. وخلال فعاليات المهرجان، الذي انطلق قبل يومين، نجحت إبل السواحل في لفت الأنظار إليها من خلال مزايا عدة، ينتظر أن تُعلي من شأنها، ومكانتها في أي مناسبات أو مهرجانات تخص الإبل مستقبلاً. ويتفق الكثيرون على أن مهرجان الملك عبد العزيز لمزاين الإبل ساعد ملاك إبل السواحل على الأهتمام بها، فضلاً عن إسهاماته في رفع أسعارها بنحو 3 أضعاف حتى الآن. وكان سعر إبل السواحل قبل المهرجان يتراوح بين 20 إلى 30 ألف ريال، واليوم، وبعد للسماح لها بالمشاركة في المهرجان في نسخته السادسة، يتراوح سعرها بين 80 و90 ألف ريال، ولا يستبعد مراقبون أن يرتفع السعر أكثر من ذلك في قادم الأيام أما إبل بادية الحجاز السواحل وهي الإبل التي تتواجد في ثلاث مناطق من الجزيرة العربية : منطقة مكةالمكرمة منطقة المدينةالمنورة منطقة تبوك والحديث عنها مليئ بالمعلومات والتفاصيل، والساحليه الحمر هي أشهر إبل بادية الحجاز و تنقسم إلى أربع اقسام : 1- العرابا ومفردها ( عِرْبية ) وهي من أجمل الإبل في بادية الحجاز ، وفي طبيعة مراعيها ترعى السهل وترعى الجبل وخصوصا الجبال التي ليست بالكبيرة، وتحتمل أرض الحر والبرد ولونها في العادة حمراء دمّية ووبرة مناكبها وشعافها سوداء وعادة تكون شفقاء اي الوان ايديها عصماء بيضاء اي بها قمآر أو عفآر وتتميز بكبر جرمها وضخامتها وطولها وكأنها تحالي الناقة الملحاء في جرمها وتتميز ايضا بكبر الرأس وطول الرقبة الجرداء وتعتبر مشاربها ضافية وجميلة نوعا ما وليست بكشماء زقماء ولا بهدلاء وعريضة الخد وطويلة سِيِف اللحي وكأنها جمالية الرأس أي تشابه رؤوس الجمال من الإبل وأذانها بين الاذن الشرفاء والاذن الخرعاء وتتميز بوسع النحر ودوفاء المناكب وطول الغارب وعرص الجوشن ووبرتها عكشاء وسنامها فاهق إلى الخلف وكبيرة العيز وهزعاء العراقيب وشتراء الذيل لابالطويل ولابالقصير واخفافها متوسطة الحجم وتتميز بكبر ديسها وعرض أحاليلها . 2- السواحل ومفردها ( ساحلية ) وهي إبل أقل في الجمال وفي الجرم من الإبل العرابا ، مع أنها تعتبر أكثر الإبل في بادية الحجاز ، وهي إبل ترعى السهول الساحلية ولاترعى في الجبال ولاتحب الديار الباردة ، ولونها حمراء وعادة ليست بالدمّية ووبرتها في العادة حصاء ليست بالعكشاء ورقبتها طويلة جرداء ويميزها طول الغارب ورؤوسها ليست كبيرة مثل العرابا وتعتبر كشماء أي زقماء ليس لها مشارب وسنامها في متوسط الظهر اي سنامها مقابل لصرتها وتتميز بطول الجنب وتتميز بوسع النحر وهزع العرقوب وكبر الخفاف وذيولها أطول من العرابا بحجم قليل وعريضة الفقار والعيز نوعا ما وديوسها كبيرة جدا واحاليلها عريضة وتتميز الساحلية بأنها من أغزر الإبل في الحليب . 3- العوادي ومفردها ( عادي ) سميت بالعادي لأنها تعدي الجبال والحرات والهضاب والوسوق بلغة بادية الحجاز أي ترقى الجبال وترعى أشجارها واثمارها وازهارها وتكره في العادة مراعي الأرض الوطية والسهول وهي أصغر الابل الحمر حجما الا أن شخوصها وحلاها جميلة ووبرتها عكشاء جدا ولونها أحمر قرمزي وقد يدخل بعضها في اللون الاحمر الدمي ورؤوسها جميلة ولها وجيه ضافية واذانها مثل اذاني الناقة العِرِبية وهي أقرب في الإبل من شخوص العِرِبية ومهاوي اخفافها صغيرة مثل أخفاف الذلول واذيالها عريضة وصغيرة وكحلاء وديوسها متوسطة الحجم وتتميز بأنها ألذ حليب في الإبل هو حليبها بشهادة أكثر أهل الإبل في الجزيرة العربية وذلكن لأنها ترعى مثل مايثمره النحل من ألذ واجمل واحلى النبوت والاشجار والازهار التي تنبت في الجبال والوسوق والهضاب والحرات . 4-والأركية والنوع الأخير لم ينل حظه من الاهتمام الإعلامي، إذ يشبه الإبل الباكستانية، ولكنها عربية أصيلة، وسميت بهذا الاسم لحبها لأكل شجر الأراك وتنتج الأركية أفضل أنواع الحليب، سواء في القيمة الغذائية أو الطعم المميز.