قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الخميس، إن أي رد أمريكي على تصرفات روسيا تجاه أوكرانيا سيتم بالتنسيق مع المجتمع الدولي، ودعا موسكو إلى التحلي بالشفافية بشأن حشدها العسكري على حدود أوكرانيا. وعبر أوستن خلال زيارته لكوريا الجنوبية عن أمله في أن تعمل الولاياتالمتحدةوروسيا على "حل القضايا وتخفيف حدة التوتر في المنطقة". وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موسكو بسحب قواتها من الحدود الأوكرانية، قائلا إن أي غزو روسي سيؤدي إلى فرض عقوبات ستضر بموسكو أكثر من أي عقوبات فُرضت حتى الآن. ورداً على سؤال حول ما إذا ما كانت العقوبات ستكون اقتصادية فقط، أحجم أوستن عن الإجابة بشكل مباشر واكتفى بالقول إنه سيتم استخدام "أفضل الأساليب". وقال أوستن "أيا كان ما سنفعله فسيكون ضمن رد المجتمع الدولي. ومع ذلك فإن أفضل الأحوال هو ألا نشهد توغلا من الاتحاد السوفيتي في أوكرانيا"، واصفاً روسيا خطأ بالاتحاد السوفيتي السابق. وأصبحت أوكرانيا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة تطمح بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بؤرة التوتر الرئيسية بين روسيا والغرب فيما تدهورت العلاقات بينهما إلى أسوأ مستوى لها منذ ثلاثة عقود منذ انتهاء الحرب الباردة. وتقول أوكرانيا إن روسيا نشرت أكثر من 90 ألف جندي بالقرب من حدودهما. وتتهم موسكو أيضاً كييف بمواصلة حشد قواتها العسكرية. ووصفت الحديث عن استعدادها لشن هجوم على أوكرانيا بأنه تحريضي، لكنها دافعت عن حقها في نشر القوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا.