أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الخميس التزام بلاده بمساندة جهود الأممالمتحدة الرامية إلى إنهاء الصراع والانقسام في ليبيا من أجل استعادة الأمن والاستقرار الذي ينشده الشعب الليبي أجمع. وقال شكري ، في كلمته خلال مؤتمر دعم استقرار ليبيا في طرابلس اليوم: "نحن نجتمع اليوم بطرابلس في لحظة هامة من عمر الأزمة الليبية، إذ يسير الأشقاء الليبيون بخطي واثقة نحو تنفيذ خارطة الطريق التي أقروها بأنفسهم للانطلاق إلى المستقبل من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 كانون أول/ ديسمبر المقبل". وثمن شكري الإجراءات المتخذة من جانب المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية في الإعداد للانتخابات، وجهود مجلس النواب الليبي وإصداره لقانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتنسيقه بشأنهما مع المفوضية العليا للانتخابات الليبية التي تبذل جهودا كبيرة حتى يتسنى عقد الاستحقاق الانتخابي في موعده. وأعرب شكري عن تطلعه إلى نجاح إتمام هذا الاستحقاق دون إقصاء أو تهميش في موعده بالشكل الذي يليق بقيمة وتاريخ الشعب الليبي لكي تعود ليبيا إلى مكانتها ودورها العربي والإقليمي الفاعل. وأكد على حتمية التعامل مع الإشكالية الرئيسية التي تقف حائلاً أمام استعادة ليبيا لسيادتها ووحدتها، والمتمثلة في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها، وهو ما يؤثر سلباً على الأمن القومي لليبيا خاصة، وعلى أمن دول جوارها العربي والأفريقي عامة. وأشار إلى أنه لا مجال للحديث عن تحقيق استقرار ليبيا بصدق وجدية إلا بالتنفيذ الكامل للمخرجات المتوافق عليها دولياً وإقليمياً بشأن انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بدون استثناء أو تفرقة. وجدد شكري الدعوة إلى جميع الأطراف الفاعلة داخل ليبيا وخارجها للارتقاء إلى مستوى الحدث، والتصرف بمسؤولية وبمنطق رشيد، بما يخرج ليبيا من أزمتها ويرفع المعاناة عن شعبها .