أعلنت أحزاب شيعية موالية لإيران اليوم الثلاثاء عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة التي سجلت فيها تراجعاً، منددةً ب "تلاعب" و"احتيال". وبعد أن كانت القوة الثانية في البرلمان المنتهية ولايته، سجل تحالف الفتح الذي يمثل الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق مراقبين ونتائج احتسبتها وكالة فرانس برس. لكن هذا التيار السياسي المتحالف مع إيران يبقى لاعباً لا يمكن تفاديه في المشهد السياسي العراقي. وأعلن التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر الإثنين فوزه في الانتخابات التشريعية بأكثر من 70 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 329 مقعداً. وقال الإطار التنسيقي لقوى شيعية، يضم تحالف الفتح وائتلاف رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، في بيان: "نعلن طعننا في ما أعلن من نتائج وعدم قبولنا لها وسنتخذ جميع الإجراءات المتاحة لمنع التلاعب بأصوات الناخبين". وأعلن أبو علي العسكري المتحدث باسم كتائب حزب الله، أحد فصائل الحشد الشعبي الأكثر نفوذاً في بيان، أن "ما حصل في الانتخابات يمثل أكبر عملية احتيال والتفاف على الشعب العراقي في التاريخ الحديث". وحصل مرشحو الحشد الشعبي على 48 مقعداً في البرلمان في 2018، بعد بالانتصارات ضد تنظيم داعش. لكن التقديرات المبنية على النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى حصولهم على 14 مقعداً. إلا أن لعبة التحالفات قد تزيد حصتهم لاحقاً. في المقابل، تمكن تحالف "دولة القانون"المقرب من إيران، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من اختراق انتخابي، بأكثر من 30 مقعداً. ويرى خبراء أن توزع مقاعد البرلمان سيؤدي إلى غياب غالبية واضحة، الأمر الذي سيرغم الكتل على التفاوض لعقد تحالفات. وشهدت هذه الانتخابات الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 بعد الغزو الأمريكي، مقاطعة غير مسبوقة.