مع كل بداية عام دراسي تتجدد مطالب أهالي محافظة طريف – والذين يتخطى عددهم 90 ألف نسمة بحسب تعداد عام 2015 – في توفير فرص متنوعة لأبنائهم الطلاب في جامعة الحدود الشمالية، جنبا إلى جنب مع كلية العلوم والآداب، وما بين رغبات الطلاب وحاجة سوق العمل للتخصصات الجديدة، تظل تلك المطالب قائمة. يقول عدد من أهالي الطلاب إن "أبنائهم وبناتهم بعد مرحلة الثانوية يرغبون في الالتحاق بتخصصات أخرى غير المتوفرة حاليا، وذلك لتحقيق التناسب بين مخرجات الكلية وما يحتاجه سوق العمل من تخصصات". ويضيف الأهالي: "التخصصات المرغوب استحداثها في الكلية هي تخصصات التمريض والصيدلة والهندسة وتقنية المعلومات ونظم المعلومات وإدارة الاعمال". وهي تخصصات غير موجودة حاليا في الكلية. وقال المواطن محمد الرويلي: "نطالب جامعة الحدود الشمالية باستحداث الأقسام المطلوبة في طريف، بدلا من التنقل بين المدن الأخرى بحثاً عنها". فيما لفت المواطن حمدان الحازمي إلى أن "هناك من يسافر إلى خارج المحافظة لدراسة تخصصات غير متوفرة في الكلية معرضا نفسه لمخاطر الطرق والحوادث، فضلا عن ما يلحق ذويه من توتر وقلق، وما يخلفه ذلك من متاعب جسدية وخسائر مالية". من جانبه؛ كان الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى الشهري، مدير جامعة الحدود الشمالية قد أعلن، في وقت سابق، أن الجامعة بصدد استحداث تخصصات جديدة في طريف، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، وذلك ردا على استفسارات أحد المواطنين. وأكد "الشهري" أن ذلك سيتم وفقاً لخطط الجامعة، ومتطلبات سوق العمل، وسيتم الإعلان عنها بعد اعتمادها من الجهات المختصة. تعد جامعة الحدود الشمالية من الجامعات السعودية التي أسهمت في دفع أكثر من 18 ألف خريج وخريجة لسوق العمل منذ نشأتها حتى اللحظة عبر ما يقارب 16 كلية و13 عمادة و 89 قسماً في كل من مدينة عرعر ومحافظة رفحاء وطريف والعويقيلة خلال العشرة الأعوام الماضية.