فتحت مفاجأة رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة، الباب أمام توقعات وسائل الإعلام حول الفريق الذي سيلعب فيه "البرغوث" الموسم المقبل، خاصة مع اقتراب سوق الانتقالات الصيفية من الانتهاء، ورغبة عدد قليل من الفرق في ضمه بسبب راتبه المرتفع. وقد تنحصر الخيارات أمام ميسي في 4 أندية قد يدافع عن ألوان قميصها في منافسات الموسم المقبل، خاصة في ظل بحثه عن مشروع رياضي واعد وفريق قادر على حصد أهم الألقاب المحلية والقارية. باريس سان جيرمان يعتبر باريس سان جيرمان هو الخيار الأول بالنسبة لمعظم وسائل الإعلام الرياضية، خاصة أنه فريق لديه القدرة المالية على التعاقد مع نجم بحجم ميسي، وهو ما أظهره بعد التعاقد مع كل من كيليان مبابي ونيمار بين نجوم آخرين. وقد يكون ميسي هو البديل الأمثل لمبابي، الذي يسعى ريال مدريد لضمه خلال موسم الانتقالات الصيفية الجاري، وفي حالة إتمام الصفقة ستكون العديد من الأطراف مستفيدة من الأمر. فسيدعم الريال صفوفه بلاعب قادر على قيادة الفريق نحو الأفضل وسيضم النادي الباريسي صفوفه بأحد أفضل لاعبي العالم، بينما سيعوض الدوري الإسباني فقدان أبرز نجومه بتواجد الفرنسي الشاب. مانشستر سيتي أما مانشستر سيتي فقد حاول التعاقد مع ميسي الموسم الماضي، ولكن اللاعب فضل البقاء في صفوف النادي الكاتالوني لموسم آخر، وقد تكون الأمور أصعب الآن بالنسبة للنادي الإنجليزي، الذي أتم تعاقده مع المهاجم جاك غريليش في صفة تجاوزت ال120 مليون يورو. وسيكون ميسي بمثابة الدعم الأمثل للفريق تحت قيادة المدير الفني بيب غوارديولا، في رحلة البحث عن لقب دوري أبطال أوروبا الضائع، والذي فشل في الحصول عليه أخيراً بعد الخسارة في النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي. وسيعني تعاقد السيتي مع النجم الأرجنتيني استبعاد المهاجم هاري كين من خططه لهذا الموسم، لتجنب وجود أي خروقات لقواعد اللعب المالي النظيف. إنتر ميامي الخيار الثالث أمام ميسي سيكون الانتقال للدوري الأمريكي، للانضمام إلى صفوف فريق إنتر ميامي، المملوك للاعب الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، ولكن إذا اتخذ ذلك القرار سيكون قد ضحى باللعب في الدوريات الكبرى والمنافسة على أهم الألقاب، وقد تكون خطوة سيتخذها في وقت مبكر للغاية، خاصة أنه مازال يستطيع العطاء على أعلى المستويات. برشلونة أما الخيار الرابع والأغرب هو عودة اللاعب إلى برشلونة، خاصة وأن إعلان النادي لرحيل اللاعب، لم يذكر أي مشكلة من جانب اللاعب، وحدد أن الأزمة تكمن في "عوائق اقتصادية وهيكلية" تخص مطالب رابطة الليغا لتحديد سقف الرواتب في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها قطاع كرة القدم. وقد يكون تحرك برشلونة اليوم من أجل الضغط على الرابطة ورئيسها خافيير تيباس، حتى لا يفقد الدوري أهم لاعبيه ويفتح الطريق أمام وضع استثناء للفريق من أجل تجديد عقد اللاعب، وهو الأمر الذي يدعمه صمت ميسي حتى الآن وعدم الحديث عن الأمر بالرغم من أهميته.