ظهرت الصراعات من جديد وخرجت إلى العلن بين قيادات مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن. قيادات المليشيا تبادلت الاتهامات حول فساد هائل ونهب أموال اليمنيين، الذين يعيشون مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم. قيادي حوثي اتهم أحد قيادات الميليشيا بشراء فيلتين بلغت قيمتهما ستة ملايين و200 ألف دولار. وكان سلطان السامعي عضو مجلس الانقلابيين، قد كتب في تغريدة له على تويتر، إن قياديا حوثياً – لم يذكر اسمه- اشترى مؤخرا فيلتين ب 6 ملايين دولار، وأن هذا القيادي "كان حافي القدمين"، قبل اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014 على يد مليشيا الحوثي. وتساءل القيادي الحوثي: "من فين لأبوه هذا المبلغ الخيالي بعد أن كان حافي القدمين؟". وكشف أيضا عن تسخير قيادات الميليشيا الأموال العامة لشراء الولاءات والناشطين لمهاجمة وقمع المعارضين لممارساتهم وفسادهم، قائلا: "لا نعير الحملة التي مولها اللصوص الجدد بمبلغ 23 مليون ريال ضدنا من مال الشعب لأن نهايتهم ستكون السجون". يأتي ذلك في إطار تصاعد حدة الخلافات والصراعات داخل أجنحة ميليشيا الحوثي مع تزايد عمليات النهب وتضخيم الثروات للقيادات الكبيرة للميليشيا، والتي وصلت حد التصفيات الجسدية.