تشهد المرحلة المقبلة نقل نوعية، يستعد المسرح السعودي، مع إطلاق هيئة المسرح والفنون الأدائية استراتيجيتها بتأسيس صناعة مسرحية متكاملة توثّق القصص المحلية، ومجالات مسرحية متنوعة. جاء ذلك في الحفل الذي حضره نخبة من المسرحيين والفنانين والإعلاميين، والذي أُقيم بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض تحت رعاية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبحضور حامد فايز، نائب وزير الثقافة، الذي وعد في كلمته بتطوير شامل للقطاع بكل ما يشمله من عناصر. وتضمنت الاستراتيجية التي استعرضتها الهيئة في عرض فيلم قصير، مشاريع تعليمية وأكاديمية وإنشاء مسارح بالشراكة مع عددٍ من الجهات، والاهتمام بالتعليم المسرحي وإدراج الأنشطة المسرحية في المؤسسات التعليمية. وتستهدف مبادرة المسرح المدرسي تدريب 25 ألف معلما ومعلمة خلال ثلاث سنوات ليكونوا مشرفي نشاط مسرحي في مدارس التعليم العام. يأتي ذلك بالتعاون مع وزارة التعليم، إلى جانب توفير التخصصات المسرحية ضمن التعليم العالي، إضافة إلى برامج الابتعاث في التخصصات المسرحية والتي ستلعب دوراً مهماً في تنمية مهارات العاملين في القطاع. كما كشفت الهيئة عن تحضيراتها لإنشاء أول أكاديمية تطبيقية للمسرح والفنون الأدائية نهاية العام الجاري، بالتعاون مع شريك دولي متميز في تعليم تخصصات المسرح والفنون الأدائية.