أقدم عدد من المحتجين اللبنانيين مساء أمس السبت، على اقتحام فرعي مصرف لبنان المركزي في مدينتي طرابلس شمال لبنان ومدينة صيدا جنوب البلاد، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية وإغلاق الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى اليوم عتبة ال 17000 ليرة لبنانية. وأقدم عدد من المحتجين على اقتحام الباحة الخارجية لفرع مصرف لبنان المركزي في مدينة طرابلس، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، وتمكنوا من خلع الباب الحديدي لفرع المصرف ورددوا هتافات منددة بالسلطة احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية. وعملت عناصر الجيش اللبناني المنتشرة في المكان على منع المحتجين من دخول المصرف. وجابت مسيرات راجلة شوارع مدينة طرابلس احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة، ونفذ المحتجون وقفات أمام منازل عدد من السياسيين في المدينة ورددوا الهتافات المنددة بالمسؤولين مطالبين باستقالتهم ومحاكمتهم. وفي مدينة صيدا، أقدم عدد من المحتجين على اقتحام فرع مصرف لبنان في المدينة، وتمكنوا من فتح بوابته الرئيسية ودخلوا إلى باحته الداخلية، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار . وتصدت عناصر القوى الأمنية للمحتجين، ما أدى الى سقوط جريح نتيجة التدافع. وكان سقط عدد من الجرحى في إشكال وتدافع حصل بين الجيش اللبناني وعدد من المحتجين أثناء قيام الجيش بفتح طريق ساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوبلبنان، بعد ظهر اليوم، بعد إقفالها من قبل عدد من المواطنين احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. ونقل أحد الجرحى إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، وأوقف الجيش اللبناني ثلاثة مواطنين على خلفية عملية التدافع. واستخدم المحتجون النفايات والعوائق والأحجار في قطع الطرق في العاصمة بيروت، في حين أقدم عدد من سائقي الحافلات على قطع الطرقات شمال مدينة صيدا جنوب البلاد احتجاجاً على إبقاء محطات الوقود مقفلة، والوقوف بالطوابير للحصول على البنزين. وحمل المحتجون الأعلام اللبنانية وافترش بعضهم الطريق، ورددوا شعارات ضد "الطبقة السياسية". وأعلنت غرفة التحكم المروري عن قطع الطرقات في وادي البقاع شرق لبنان في مناطق بر الياس، وشتورا، وغزة، وسعدنايل، وتعلبايا. يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار حيث تخطى اليوم حاجز 17250 ليرة لبنانية. وأغلق عدد من أصحاب المحال التجارية أبواب محالهم في عدد من المناطق بسبب الخسارة التي يتكبدونها نتيجة تأرجح سعر الصرف وعدم استقرار الوضع المالي والاقتصادي.