شيع الخميس ستة من قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسبعة آخرون من مرافقيهم الذين قضوا أمس في غارة إسرائيلية على قطاع غزة، ولم يشارك أي من قيادي حماس البارزين في الجنازة. وأعلن الأربعاء مقتل قائد لواء غزة في كتائب القسام باسم عيسى وخمسة قادة آخرين في غارة إسرائيلية على موقع للحركة. وفي كلمة بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس، قال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة إن القتلى هم بالإضافة إلى عيسى "جمعة طحلة وجمال الزبدة وحازم الخطيب وسامي رضوان ووليد شمالي". وسجي 13 جثمانا في جنازة شارك فيها نحو ألفي شخص في المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة قبل أن تنطلق باتجاه مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة لمواراة الجثامين الثرى. وردّد المشيعون هتافات منها "لا نخشى القصف، لا نخشى الموت". وكان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الداخلي (شين بت) أعلن مقتل باسم عيسى وثلاثة قادة آخرين في حماس في ضربات على القطاع. وسمى الشين بت أيضا جمعة طحلة، الذراع الأيمن لمحمد ضيف، قائد الكتائب، وجمال زبدة، مسؤول تطوير القدرات التقنية للحركة، وكاظم الخطيب، مسؤول قسم الهندسة في حماس. وقالت إسرائيل إن قرابة عشرة مسؤولين آخرين في حماس قتلوا، بالإضافة الى مقتل كوادر في حركة الجهاد الإسلامي. وقتل منذ الإثنين 83 فلسطينيا وأصيب 487 آخرون في ضربات جوية وقصف إسرائيلي على قطاع غزة، على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وتشن إسرائيل حملتها ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على أراضيها. وقضى في الجانب الإسرائيلي سبعة أشخاص منذ الاثنين. وأطلقت القسام الخميس صاروخا مداه 250 كيلومترا في اتجاه مطار رامون في جنوب إسرائيل، وهو ثاني أكبر مطار في الدولة العبرية، ردا على مقتل قادتها.