قال مدير الصحة العامة في مجلس الصحة الخليجي الدكتور أحمد العمار، إن الفترة القليلة الماضية في السعودية شهدت ارتفاعا عاليا جداً في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي صاحبه أيضا ارتفاع في عدد الحالات الحرجة، التي قد ينعكس على إثرها تزايد حالات الوفيات، وهو الأمر الذي قد ينسف كافة الجهود المعمول بها من قبل الجهات الحكومية التي تكافح انتشار هذا الفيروس على رأسها وزارة الصحة، وهذه الأرقام العالية المسجلة تعد أمراً طبيعياً نظير تخفيف الإجراءات، ومن ثم عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية من حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمفتوحة". وأوضح العمار، في تصريح صحافي ل"العربية.نت": أن هناك نموا متسارعا في مسألة تطور اللقاحات المكافحة لفيروس كورونا المستجد، حيث إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت خلال الآونة الأخيرة خمسة لقاحات آمنة جديدة، ستساهم في زيادة نسبة التحصين المجتمعي والاقتراب من الوصول إلى نهاية الجائحة، كما أننا نبشر الناس بأن هناك أيضاً نتائج مبشرة على بعض الأدوية المستخدمة في علاج الفيروس وهي تحت الدراسة الآن، وسترى النور في القريب العاجل. وتابع: "عدد الأشخاص الذين تم تحصينهم اليوم من مختلف أرجاء دول العالم بلغ أكثر من مليار شخص، وهو المسار الذي ينصح به، حيث إنه لا يصاحبه أي وفيات أو جلطات أو إصابات خطيرة مع الأعراض الجانبية الطبيعية، الأمر الذي يجعلنا نوضح مجددا أن هذه اللقاحات التي وثق بها هؤلاء الناس خصوصاً هنا في السعودية، جاء بعد مراحل تجارب سريرية عالية جداً ذات صرامة دقيقة، مع متابعة لجان علمية مشكلة بعناية جعلتها تنجح بتجاوزها، وأنصح الجميع بأخذ الموعد الأقرب المتوفر لهم لأخذ اللقاح". حيث إنها سجلت، أمس الجمعة، لأول مرة منذ نحو 4 أشهر إصابات تتجاوز حاجز ال 500 إصابة، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من المتابعين في داخل البلاد، حيال هذا الملف الذي أرهق كاهل الدول من مختلف أرجاء العالم.