دعا رئيس البرلمان العربي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي، الدول العربية والإسلامية إلى التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية والالتفاف حول قيادتها في مواجهة مخططات استهدافها والمساس بسيادتها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لمنع التدخل في شئونها الداخلية. وقال رئيس البرلمان العربي إن المملكة العربية السعودية تمثل عمقاً إستراتيجياً ثابتاً والركيزة الأساس لأمن الدول العربية. وإن المساس بسيادتها هو استهداف للأمن القومي العربي ككل، ومحذراً من أن هذه المخططات لن تقف عند حدود استهداف المملكة العربية السعودية فقط. خاصة وأن أمن السعودية هو ركن الزاوية لأمن الدول العربية، وإنما تمثل بداية مخطط يستهدف كافة الدول العربية، ويستهدف إعادة إنتاج مخططات التآمر على أمنها القومي، وهو ما يستوجب توحدها وتعزيز تضامنها في مواجهة ما يحيط بها من أجندات ومخططات خارجية تستهدف أمنها واستقرارها. كما شدَّد رئيس البرلمان العربي على أن التقرير الأمريكي بشأن مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، والذي تضمن تكهنات وإدعاءات واتهامات باطلة دون تقديم أية دلائل قاطعة بشأنها، ينم عن استهداف مخطط ضد أمن وسيادة المملكة العربية السعودية. ويمثل تدخلاً سافراً وغير مقبول في عمل سلطاتها القضائية المستقلة، باعتبارها الطرف الوحيد الذي له ولاية وسلطة قانونية في التعامل مع هذه القضية، ولا يحق لأي طرف آخر إصدار تقارير بشأنها. محذراً من مخاطر تسييس قضايا حقوق الإنسان واتخاذها كذريعة للابتزاز وللتدخل في الشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف وغايات خبيثة. وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع الأنظمة والقواعد الدولية المستقرة التي تنظم العلاقات بين الدول، وفي مقدمتها الاحترام التام لسيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وفرض الوصاية عليها. وأكد رئيس البرلمان العربي على مركزية ومحورية الدور العالمي والريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. معرباً عن تقدير البرلمان العربي الكامل لما تقوم به المملكة من جهود مخلصة من أجل دعم كل ما يعزز التضامن العربي. ويوحد كلمة الدول العربية في مواجهة محاولات ومخططات استهدافها، مجدداً التأكيد على أن المملكة العربية السعودية تمثل حائط صد قوي وحصن منيع في مواجهة كل ما يحيط بالأمة العربية من مخاطر وتهديدات، وأن أية محاولات بائسة لاستهدافها سيكون مصيرها الفشل الذريع.