قالت ثلاث مصادر إن أرامكو السعودية تجهز حزمة تمويل تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار قد تعرضها على مشتري وحدتها لأنشطة خطوط الأنابيب، إذ يسعى عملاق النفط لاستخلاص قيمة من أصوله في عصر تنخفض فيه أسعار الخام. وتجري أرامكو محادثات مع بنوك لتقديم تمويل أساسي وهو حزمة تمويل يقدمها البائع يمكن للمشترين استخدامها لدعم الشراء. وقالت المصادر -التي تحدثت ل"رويترز" بشرط عدم الكشف عن هويتها لأن المحادثات خاصة- إن مستثمرين دوليين من بينهم بلاك روك وكيه.كيه.آر وبروكفيلد آسيت مانجمنت، الذين قد يستثمرون في نشاط خطوط الأنابيب، يجرون أيضا محادثات مع بنوك بشأن تمويل محتمل. وقال مصدرين إن القرض قد يصل إلى عشرة مليارات دولار، ليغطي معظم قيمة الأصول. وامتنعت أرامكو وبروكفيلد عن التعليق. ولم ترد بلاك روك وكيه.كيه.آر على طلبات للتعقيب. كانت مصادر قالت في السابق إن البيع المزمع لخطوط أنابيب أرامكو سيكون على غرار صفقات البنية التحتية التي وقعتها خلال العام الماضي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، عندما جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصولها لخطوط أنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين. وأتمت أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، أكبر طرح عام أولي حتى الآن في أواخر 2019، لتجمع 25.6 مليار دولار. وباعت في وقت لاحق المزيد من الأسهم مما دفع الإجمالي إلى 29.4 مليار دولار. وجرى تحويل تلك الأموال إلى صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادي السعودي المسؤول عن تحول الاقتصاد، في الوقت الذي تكافح فيه المجتمعات تغير المناخ والتحول من الوقود الأحفوري صوب الطاقة منخفضة الكربون. وسددت الجائحة ضربة أخرى إلى قطاع الوقود الأحفوري عبر سحق الطلب. وانخفضت أرباح أرامكو السعودية العام الماضي، لكنها تمسكت بوعود توزيع أرباح سنوية 75 مليار دولار، معظمها سيذهب إلى الحكومة. وستحتاج أرامكو على الأرجح إلى تحويل مبالغ كبيرة من المال إلى الحكومة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة في السنوات المقبلة.