أثار قرار تعيين بريت ماكغورك منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي في ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن، تساؤلات عن آفاق العلاقة المستقبلية بين واشنطنوأنقرة، في ظل تشدد مواقف المبعوث الجديد تجاه سياسة تركيا في الملف السوري خلال عمله في الإدارات السابقة، فضلاً عن دعمه للأكراد ممن تدرجهم أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية سياسياً وعسكرياً. وتذهب توقعات الباحثين نحو سعى ماكغورك لتقويض النفوذ التركي في عدد من الملفات المهمة أبرزها الأزمة السورية، بينما اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة التركية في مقال منشور لها أن قرار تعيينه منسقاً لشؤون الشرق الأوسط "الشوكة التي قد تؤثر على إصلاح العلاقات بين أنقرةوواشنطن"، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية. وأشرف ماكغورك عام 2015 على تشكيل التحالف العسكري الدولي ضد داعش، في ظل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. واستمر في منصبه في ظل إدارة ترمب إلى أن استقال نهاية عام 2018، محتجاً على قرار الأخير المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا في ديسمبر ما مهد لعملية عسكرية تركية ضد الأكراد.