ذكرت وكالة الأنباء الكويتية، أن رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قدم صباح اليوم رسميًا استقالة الحكومة إلى الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وقد أعلن يوم أمس الثلاثاء، أن الوزراء قدموا استقالتهم لرئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووضعوها تحت تصرّفه، وذلك في ضوء ما آلت إليه تطوّرات الأوضاع الراهنة في العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وما تقتضيه المصلحة الوطنية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية. وقال طارق المزرم، في تغريدة على «تويتر»، إن رئيس الوزراء استقبل «في قصر السيف أمس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح، وأصحاب المعالي الوزراء، حيث رفع لسموه استقالة كل من أعضاء الحكومة، واضعين إياها تحت تصرّف سموه». وتأتي هذه الخطوة بعد أن تقدم ثلاثة نواب في البرلمان، الذي تم انتخابه في ديسمبر، بطلب استجواب لرئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في الخامس من يناير الجاري، يتهمونه فيه بعدم التعاون مع مجلس الأمة. وحظي الاستجواب الذي تقدم به النواب بدر الداهوم وثامر الظفيري وخالد العتيبي بدعم من نحو 34 من النواب الآخرين، الذين أعلنوا نيتهم تأييد الاستجواب، وهو ما يعني أن 37 نائبا على الأقل من أصل خمسين يؤيدون استجواب رئيس الحكومة. ولم تحضر الحكومة جلسة مجلس الأمة التي تلت تقديم الاستجواب، وهو ما تسبّب في تعطيل انعقاد الجلسة. وأدّى تواتر الخلاف بين الحكومة والبرلمان إلى تغيير حكومات متعاقبة وحل البرلمان، ما عرقل مشاريع الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تحتاجها البلاد، كما أصاب الحياة السياسية