تشارك المملكة ممثلةً في وزارة التعليم شقيقاتها الدول العربية في الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية، الذي يصادف اليوم الجمعة الثامن من شهر يناير. ونفذت وزارة التعليم 1142 برنامجاً تدريبياً عن بُعد استفاد منها أكثر من 29 ألف مستفيد ومستفيدة في مراكز الحي المتعلّم، وكذلك اعتماد مدينة الجبيل الصناعية مدينة تعليم سعودية ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم. وقدمت الوزارة خلال جائحة كورونا برامج ومبادرات بإطلاق قناة التعليم المستمر ضمن قنوات عين التعليمية، وتطوير معايير مقررات المرحلة الابتدائية ومناهج برنامج مجتمع بلا أمية، وتحديث الإطار التنظيمي لبرنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية، والتكامل بين الجهات المنفذة للحملات. وأكدت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها بنت عبد الله السليمان على أن مشاركة المملكة مع الدول العربية في الاحتفاء بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية يأتي لمحو كافة أنواع الأمية، والتركيز على الأمية القرائية لتجديد الالتزام بمحاربة هذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية على حياة الأفراد، ورقي الأوطان، وذلك بالعمل على تأمين فرص التعلّم الجيد للتمكّن من مهارات القراءة والكتابة والحساب، واستخدام التقنيات الحديثة وصولاً إلى الموارد المعرفية المفتوحة؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030. وقالت الدكتورة السليمان: "إن وزارة التعليم ممثلةً في وكالة البرامج التعليمية تقوم بجهود وخطى حثيثة لوضع وتنفيذ الإستراتيجيات والخطط وتصميم البرامج المتنوعة الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار، وتنفيذ الدورات التدريبية التي تناسب خصائص وتوجهات الكبار". وأضافت أنه تزامناً مع هذه المناسبة وفي ظل هذه الجائحة العالمية وبدعم من قيادات الوزارة؛ سخرت الإدارة العامة للتعليم المستمر كافة إمكاناتها للعمل في خدمة المستفيدين، وتقديم خدمات التعليم المستمر، وذلك بالتحوّل السريع إلى الخدمات الإلكترونية، من خلال قناة عين التعليمية الخاصة بالمرحلة الابتدائية في التعليم المستمر، وقنوات عين للمرحلتين المتوسطة والثانوية، ومنصة مدرستي للبث المباشر، والمبادرات الرائعة والموفقة من إدارات وأقسام التعليم المستمر في جميع إدارات التعليم. وأشارت الدكتورة السليمان إلى اختيار مدينة الجبيل الصناعية من قبل منظمة اليونسكو مدينة تعلّم من ضمن مدن التعلّم في العالم، من خلال ما تم رفعه من مقام الوزارة في طلب ترشيح الجبيل الصناعية كمدينة تعلّم أولى في المملكة. وأشادت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية بتفعيل بنود وأهداف العقد العربي لمحو الأمية 2015-2024م، ومهارات القرن الواحد والعشرين في التعليم والتعلّم، بما يلبي متطلبات التنمية، ومنطلقاً في وضع سياسات تعليمية جديدة تراعي حاجات الأميين من الجنسين، من خلال تحديث مناهج التعليم وابتكار البرامج المناسبة، والاهتمام ببرامج التدريب وأساليبه، وتطوير أشكال التقييم وأهدافه، والعمل كذلك على بناء شراكات قوية، وتجويد التخطيط والتنسيق والتنفيذ على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية من أجل المساهمة في القضاء على مشكلة الأمية بمختلف أشكالها. وقال مدير عام الإدارة العامة للتعليم المستمر الدكتور يحيى بن إبراهيم آل مفرح: "إنه منذ اللحظات الأولى لتعليق التعليم الحضوري للطلاب والطالبات؛ بدأت وزارة التعليم في تنفيذ الحلول البديلة والانتقال السلس للعمل بمنظومة التعليم عن بُعد، وكان للإدارة العامة للتعليم المستمر دور في إيصال الرسالة التعليمية للفئة المستهدفة من أميين وطلاب في مختلف مراحل التعليم المستمر بكافة المناطق والمحافظات، مشيراً إلى تحقيق المملكة الريادة في دعم مشروع العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار 2015-2024م، بالإضافة لتحقيق عالمية التعليم الذي نادى به وزراء التعليم في مجموعة العشرين، والذي استضافته المملكة العربية السعودية. وأضاف أن الاحتفال مع الأشقاء في الدول العربية باليوم العربي لمحو الأمية يأتي وطموحنا عنان السماء، مؤكداً على ما اجتمع عليه الأشقاء في العام الفائت وخرج بتوصيات إعلان الرياض في ختام أعمال الاجتماع السادس للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار (2015-2024م)، موضحاً أن ذلك دلالة واضحة على حرص جميع قادة الدول العربية لترسيخ مفهوم التعلّم مدى الحياة، وسعيهم لإثراء شعوبهم وتسليحهم بسلاح العلم ومحو أميتهم لتصنع منهم شعوباً واعية قادرة على مواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات.