يشارك أفراد حراسات الأمن المدني بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، على مدار العام في دعم المنظومة الخدمية داخل المسجد الحرام والمرافق الخارجية التابعة له، وذلك من خلال ما يزيد على 350 فرد يعملون سوياً وفق منهجية واضحة، تضع سلامة ملايين القاصدين نصب أعينهم، التي اعتادت على تفحص جنبات المسجد الحرام ومرافقه ورصد أي حالات طارئة، قد تعكر صفو مرتاديه. وأكد مساعد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأمن مدير إدارة الأمن للمرافق الخارجية الأستاذ رائد بن نافع العبدلي خلال جولة مع الإدارة العامة للإعلام والاتصال أن جميع عمليات الأمن والسلامة بالمرافق الخارجية التابعة للمسجد الحرام تدار وفق منهجية واضحة؛ تضمن تنفيذ متطلبات الأمن والسلامة في المواقع على صورتها المثلى، والحفاظ على سلامة وأمن قاصديها وموظفيها وممتلكاتها، ووقايتها من السرقة والاعتداء أو أي أضرار مادية ومعنوية لها. وأضاف: تتميز رئاسة شؤون الحرمين بكوادر أمنية وطنية مدربة على التعامل مع الحالات بمهنية عالية، كونها تضم (15) مقر ومرفق مهم وحيوي يخدم المسجد الحرام وقاصديه، كمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومحطة الكهرباء الاحتياطية بكدي، وخزان ملكان الخاص بتغذية دورات مياه المسجد الحرام، وخزان ماء زمزم بكدي، وغيرها من المواقع المدعمة ب (191) حارس مدني يشاركون في حفظ الأمن داخلها. وأشار "العبدلي" إلى أن أفراد الإدارة يشاركون في مرافقة ثوب كسوة الكعبة المشرفة من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة إلى المسجد الحرام، وعودة الثوب القديم إلى مجمع المستودعات بكدي، إضافة إلى قيامهم بتأمين وحراسة المواقع الموسمية في موسم الحج والعمرة، مثل مخيم الرئاسة بمشعر عرفات، ومجمع الدوائر الحكومية بالعوالي، وسكن ضيوف الرئاسة، بقرابة (30) مراقب أمن. وتتنوع المهام التي يقوم بها أفراد الأمن المدني لتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية للجائحة العالمية، بين منع دخول أي شخص لأي مبنى تابع للرئاسة دون كمامة وقياس درجة الحرارة، ورصد أي تجمع لا يحقق متطلبات التباعد الاجتماعي وغيرها من متطلبات مكافحة العدوى، مستعينين في ذلك بعدد من الأجهزة والأدوات التي تم استحداثها بدعم مباشر من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، كأدوات وأجهزة قياس درجات الحرارة، والكاميرات الحرارية، وكاميرات المراقبة الموزعة داخل وخارج المواقع. من جهتهم، تحدث رؤساء الورديات بأمن المرافق الخارجية عن أبرز وأكثر مهامهم اليومية وأكدوا أنهم يقومون بالإشراف المباشر على كل ما يمس أمن مرافق الرئاسة الخارجية، وأخذ جولات على فترات تعقيبية وتدوين ملاحظاتهم في نموذج سير العمل الموحد، والذي أشبه ما يكون بتقرير يومي عن الحالة الأمنية، وبيانات الدخول للمنشأة خارج أوقات الدوام الرسمي، ومعلومات الشخص والمركبة، والغرض من الدخول، وأسماء المستلمين بالمواقع خلال الورديات على مدار (24) ساعة. وأشاد مدير الإدارة ورؤساء الورديات والموظفون العاملون في الميدان بما يلمسونه من اهتمام ومتابعة لمستجدات الخطط والبرامج التنظيمية، التي تواصل الإدارة العامة لشؤون الأمن استحداثها؛ لتطوير أمن المرافق ومواكبة الخطط التطويرية (2024)؛ الهادفة لتلبية رغبات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-؛ نحو تطوير الخدمات والأعمال المقدمة في مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.