رحبت باكستان بالبيان الصادر من وزير خارجية دولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بشأن إعلان دولة الكويت عن قرب التوصل لاتفاق بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر لإنهاء الأزمة الخليجية التي استمرت لأكثر من 3 أعوام، وتحقيق المصالحة ودعم وتحقيق التضامن والاستقرار الخليجي والعربي. وقال الممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للوئام الديني وشئون الشرق الأوسط العلامة طاهر محمود الأشرفي: نرحب بالجهود والمساعي التي تبذلها دولة الكويت لرأب الصدع وإنهاء الخلافات وتقريب وجهات النظر بين دول الخليج". وأعرب عن بالغ امتنانه إزاء التطورات الإيجابية التي شهدتها الأيام الأخيرة في سبيل حل الأزمة الخليجية مؤكداً على أن كل جهدٍ عربي صادق النية سيساهم بإذن الله في إنهاء الخلافات العربية على أساس الاحترام المتبادل وإن هذا الجهد هو بمثابة تعزيز للعمل العربي ونعتبره جهداً محموداً ومشكوراً. وقال إن المحادثات المثمرة الهادفة إلى إنهاء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويساهم في تعزيز الأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة. واستذكر العلامة الأشرفي بالتقدير والاحترام للجهود الصادقة والمخلصة والتي قادها ومنذ اليوم الأول سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واستكملها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي نقطف اليوم ثمارها. وقال: الشعب الباكستاني إذ يستبشر بهذه التصريحات يتطلع إلى تعزيز وتقوية العلاقات بين دول الخليج الشقيقة وينظر إلى مستقبل مملوء بالتنمية والتقدم والأمن والازدهار، وإن جهود أمير دولة الكويت لإعادة العلاقات بين دول الخليج تستحق الثناء، وترحب باكستان والأمة الإسلامية كلها بجهود المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج العربية الإسلامية الأخرى لإصلاح الأوضاع في الدول الإسلامية الشقيقة، حيث إن إسلام آباد سعت دائماً لضمان الوحدة والتضامن بين الدول العربية والإسلامية وإنهاء سوء التفاهم لتحل جميع القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية من كشمير إلى فلسطين. وأضاف الممثل الخاص لرئيس الوزراء أن دور أمير الكويت في المصالحة بين دول الخليج العربي جدير بالثناء ودعمه من قبل جميع الدول العربية الإسلامية سيساعد في حل القضايا، وإن باكستان تقف إلى جانب الدول العربية والإسلامية الشقيقة في كل مرحلة. وقال إننا نأمل أن تتحسن العلاقات بين دول الخليج العربية وأن تحل جميع المشاكل بشكل عاجل وفوري، وندعو الله تعالى أن يحفظ مجلس التعاون ويحفظ قادته وشعوبه من كل شر ومكروه ليستمر في أداء مهامه في تعزيز التضامن الخليجي والعربي ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وأن يوفقنا لما فيه الخير والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة.