عاد أمس إلى المملكة في ظروف غامضة، عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض، المختطف عواد الجريف، الذي اختطف الأسبوع الماضي في لبنان، وأكد الجريف خلال تصريحات صحافية أنه احتجز عشرة أيام، وتم تقييد يديه ورجليه خلالها بالسلاسل، واتضحت الآثار على يديه بالفعل، كما حدث تشويه طفيف في وجهه من جراء الضرب؛ ما جعله يتحاشى عدسات المصورين لدى دخوله صالة المطار، وأكد أنه خطف تحت تهديد السلاح في إحدى ضواحي بيروت، حيث كان يقضي إجازة قصيرة، مشيرا إلى تدخل الخارجية السعودية في الأمر. وكان الجريف وصل على متن الخطوط السعودية في رحلة مقبلة من بيروت، في نحو ال11 مساء، وكان في استقباله أفراد أسرته وعدد من أصدقائه المقربين، فيما لم يتأكد بعد من طريقة تخلصه من الخطف. فى سياق متصل قال السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري في تصريح لصحيفة اليوم السعودية إن سفارة بلاده تلقت اتصالاً هاتفياً من داخل بيروت من مواطن سعودي يدعى عواد العنزي أفاد فيه بإطلاقه من جانب عصابة اختطفته، من دون تدخل السلطات الأمنية في بيروت، مشيراً إلى أن فريقاً من السفارة السعودية توجه إلى الموقع الذي اتصل منه بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي والتقت به، وقال السفير “إن السفارة السعودية تعمل على قدم وساق مع السلطات الأمنية اللبنانية للتأكد من معرفة حقيقة الأمر ومدى صحته، خصوصاً أن الخاطفين كانوا طالبوا بفدية قدرها 120 ألف دولار بحسب شقيقه الذي كان على اتصال بهم”. وأشار عسيري إلى أن العنزي ذكر لمندوب السفارة بعد إطلاقه، أنه قدم إلى بيروت في إجازة قصيرة، وأثناء ركوبه مع سيارة أجرة انحرف به السائق عن الطريق الصحيح، وسلك طريقاً آخر، كما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين فى لبنان على عسيري أن السفارة لازالت تواصل مع السلطات الأمنية في لبنان حقيقة وتفاصيل القضية التي لم يتم التحقق من أنها حادثة اختطاف أو غير ذلك.