دعا رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، لفرض عزل عام لاحتواء زيادة الإصابات بفيروس كورونا، وقال إن الوفيات بسبب الجائحة في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد. واعتبر إمام أوغلو، وهو سياسي بارز في "حزب الشعب الجمهوري"، الذي يمثل أبرز قوة معارضة في تركيا، أن أكبر مدينة في البلاد يجب أن تتحرك بسرعة وتقدم صورة واضحة عن كيفية ظهور الموجة الثانية من الوباء. وأضاف لدى افتتاح محطة لمعالجة المياه: "هذه المهمة ليست كما كانت في الفترة من مارس إلى أبريل ومايو (خلال الموجة الأولى). الدائرة تضيق". وتابع إمام أوغلو، الذي انتخب العام الماضي في هزيمة مفاجئة ل"حزب العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس، رجب طيب أردوغان: "كانت حالات الوفيات في اسطنبول خاصة في الأسبوع الماضي أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها". وأعلن رئيس بلدية اسطنبول، الذي ينظر إليه على أنه مرشح للرئاسة في المستقبل وأصيب بعدوى فيروس كورونا "COVID-19" الشهر الماضي، أنه أيد اقتراحا للجنة محلية ينص على فرض عزل فوري لمدة تتراوح من أسبوعين لثلاثة أسابيع يليها فتح بضوابط وفترة لتتبع المخالطين. وتواجه تركيا في الأسابيع الأخيرة ارتفاعات جديدة للإصابات بفيروس كورونا المستجد التي تفوق 3000 حالة يوميا مع رصد أكثر من 90 وفاة، ما يساوي المستويات التي تم تسجيلها خلال ذروة التفشي في أبريل 2020، وذلك بعد أن تم رفع العزل العام الجزئي وكذلك حظر السفر الشامل بين المدن في يونيو. ولا تعلن الحكومة سوى الحالات التي تظهر عليها أعراض وهي سياسة أثارت انتقادات من نواب المعارضة والطواقم الطبية. وقال أردوغان في وقت سابق من السبت إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يتبع الناس قواعد مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي. وتبنت الحكومة بعض الإجراءات في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك إغلاق الشركات في وقت مبكر، وفي اسطنبول جرى تخصيص ساعات لمن هم في سن 65 عاما وفوق ذلك للخروج من منازلهم.