قال جوليو ترزي، وزير الخارجية الإيطالي السابق إن تاريخ 27 نوفمبر 2020 يمثل فرصة سارة للغاية لمحاسبة النظام الإيراني على أفعاله السيئة. وأوضح ترزي، أن بدء محاكمة الدبلوماسي الإيراني المتهم بالإرهاب أسد الله أسدي في هذا التاريخ يعيد للأذهان الجرائم السابقة لنظام طهران.
وأضاف ترزي قائلا: "لم نكن بحاجة لمحاولة الهجوم الإرهابي في فيلبينت لإثبات أن الحكومة الإيرانية هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم، أو إلى مذبحة أخرى على الأراضي الأوروبية، يرتكبها هذا النظام الإجرامي لتطبيق نموذج إراقة الدماء في الشرق الأوسط وحتى أوروبا منذ أن استولى الخميني على السلطة في طهران قبل 41 عاما".
وأكد الدبلوماسي الإيطالي أن النظام الإيراني راتكب جرائم ضد الإنسانية من بينها الإبادة الجماعية مثل مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي وآلاف الضحايا الآخرين في السجون الإيرانية.
ولفت إلى أن هناك تنسيقا قضائيا متميزا بين السلطات في بلجيكا وألمانيا وفرنسا فيما يتعلق بمحاكمة الدبلوماسي الإيراني المتهم بارتكاب عمل إرهابي في باريس عام 2018.
وتطرق إلى أن المدعين البلجيكيين يجمعون كل الأدلة بفضل التنسيق المتميز لبدء محاكمة تاريخية بحق الإرهابيين الذين حاولوا قتل ما يقرب من 50 ألف شخص شخص بينهم قيادات من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وزعيمته السيدة مريم رجوي بالإضافةً إلى وفود أجنبية.
وشدد على أن هناك إشارة إلى أن أسد الله أسدي الدبلوماسي رفيع المستوى كان يخدم النظام الإيراني لارتكاب عمل إرهابي في باريس، وهو مهندس المؤامرة.
وأكد أن إيران هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم، مستنكرا أن تستخدم دولة ذات سيادة وعضوة في الأممالمتحدة، موقعة على اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية أجهزتها والمكاتب والحصانات الدبلوماسية من أجل تطوير الأنشطة الإرهابية بوقاحة.
وأشار إلى أن السفارات الإيرانية والمكاتب الحكومية هي مؤسسات مشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك العمليات ومرتبطة بمنظمات مثل الحرس الثوري وحزب الله.
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي السابق أن خطر إيران لا يزال قائما في أوروبا، مناشدا الاتحاد الأوروبي بإدراج كبار موظفي الاستخبارات الإيرانية على قائمة الإرهاب.