قتل 3 أشخاص وجرح آخرون، الخميس، في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا على يد شخص يحمل سكينا وجرى اعتقاله. وقال رئيس بلدية نيس، كريستيان استروزي، إنه وقع "هجوم إرهابي في قلب كنيسة نوتردام". وأضاف أن أحد الضحايا المسنين، الذين جاءوا للصلاة "قطع رأسه"، وأطلقت النار على مشتبه به، ثم اعتقل بعد ذلك بوقت قصير. وتحدث استروزي عما وصفه ب"الفاشية الإسلامية"، وقال إن المشتبه به "ظل يكرر الله أكبر". كشفت وسائل إعلام فرنسية عن تفاصيل قليلة تتعلّق بمنفّذ هجوم، اليوم، الخميس، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص. والاسم الأوّل للمنفّذ هو إبراهيم، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وهو مهاجر غير قانوني وصل البلاد قبل أيام معدودة قادمًا من جزيرة لامبيدوزا الإيطاليّة. وألقت السلطات الفرنسية القبض على المشتبه في مكان الهجوم بعد إصابته، ويخضع للعلاج في أحد مشافي المدينة. قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إنه سينشر مزيدا من القوات لتعزيز حماية المواقع الهامة ومنها أماكن العبادة والمدارس وذلك عقب هجوم بسكين شهدته مدينة نيس في وقت سابق اليوم. أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أن رد حكومته على هجوم نيس الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص في كنيسة بسكين، الخميس، سيكون "حازما وحاسما وفوريًا".وأعلن كاستكس رفع مستوى التأهب الأمني في فرنسا إلى "الطوارئ"، ويعني مستوى "الطوارئ" اتخاذ "الحد الأقصى من اليقظة" في حالة وجود تهديد وشيك أو فور وقوع هجوم، وفقا لموقع الحكومة الفرنسية. وقال كاستكس، في كلمة للبرلمان الفرنسي، إن مجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي سيجتمع صباح الجمعة، مقدما تعازيه في مقتل الأشخاص الثلاثة بالكنيسة. وأضاف: "ثلاثة من مواطنينا اغتيلوا بسكين في ظروف بائسة". وتابع بالقول: "في هذه الأوقات المأساوية، أفكارنا مع العائلات وأقاربهم وأبناء أبرشية نيس ولكن أيضا على نطاق أوسع مع المجتمع الكاثوليكي بأكمله الذي تم استهدافه عن قصد"، مؤكدا أن "الأمة بأكملها تشاركهم آلامهم". في السياق، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة, الهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية ونتج عنه مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأوضحت الأمانة في بيان لها اليوم أن الإرهاب مدان أيًا كان مصدره وتحت أي ذريعة، وأن واجب العقلاء أن يتنادوا إلى ما يبث روح التسامح والتعاون البناء في العالم، التي تبنى على مفاهيم البر والإحسان والخير والكرامة الإنسانية، ونبذ الممارسات التي تؤدي إلى الكراهية والعنف والتطرف. وبينت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, أن الإسلام بتعاليمه العظيمة يؤكد كل معاني الحماية للمدنيين، ويعظم حرمة الدم الإنساني, مستشهدة بقول الله تعالى : (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا). فيما أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، عن إدانته للهجوم الإرهابي الذي وقع بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وجدّد الحجرف التأكيد على مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه. كما عبر الأمين العام لمجلس التعاون عن تعازيه ومواساته لذوي الضحايا وللشعب الفرنسي الصديق. كذلك أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية التي وقعت اليوم, في مدينة نيس الفرنسية وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص. وأكدت الوزارة في بيان لها موقف دولة الكويت الثابت المناهض لجميع أشكال الإرهاب والتطرف والعنف الذي ترفضه جميع الأديان السماوية والقيم الإنسانية وتجرمه القوانين والأعراف الدولية. وعلى ذات السياق أدانت الإمارات بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وجرح آخرين. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها اليوم، استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، مشددة على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأدانت مصر بأشد العبارات حادثة الطعن التي وقعت اليوم في مدينة "نيس" الفرنسية، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم، وقوفها حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب فرنسا في مواجهة هذا الحادث البغيض، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا، وتمنياتها بسرعة الشفاء للمصابين. وأضاف البيان أن مصر تستهجن بشدة وترفض مثل هذه الحوادث الإرهابية، مشددة على أنها تتنافى بالكلية مع الفطرة الإنسانية وتعاليم الديانات السماوية كافة. كذلك أدانت البحرين الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، معربة عن بالغ التعازي والمواساة لأهالي وذوي الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية تضامنها مع فرنسا، مجددة موقف مملكة البحرين الثابت الرافض لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مبرراته التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة. وأدانت الحكومة الأردنية اليوم، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا وجرح آخرين. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، إدانة واستنكار الأردن لهذه الجريمة الإرهابية وجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف دون تمييز الجميع وتهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وشدد السفير الفايز في بيان صحفي، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وثقافة الكراهية بكل أشكالهم وتكريس قيم الوئام واحترام الآخر، مؤكدًا أن الإرهاب عدو مشترك لا علاقة له بحضارة أو دين ويتناقض مع قيم احترام الحياة والآخر والسلام التي يجسدها الدين الإسلامي الحنيف. وأعرب السفير الفايز عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا وتمنياته الشفاء العاجل للمصابين.