أشعلت مجموعات غاضبة النيران في السفارة الفرنسية بالخرطوم احتجاجاً على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم . وبحسب فيديو متداول اطلعت عليه "الوئام فقد تصدت قوات الأمن السودانية لآلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى السفارة إلا أنهم فوجئوا بهجوم من قبلهم الأمر الذي أدى لتسلل عدد من المحتجين وتسلق أسوار السفارة وإضرام النيران فيها ، كما قام آخرون بتكسير النوافذ والسيارات داخلها، في الوقت الذي أكد فيه مصدر دبلوماسي فرنسي أنه لم تقع آية خسائر في الأرواح، ولحقت بالمبنى أضرار كبيرة. وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت، الأسبوع الماضي، 11شخصا على ذمة قضية مقتل المدرس الفرنسي الذي "سخر" من النبي محمد وذلك بإعادة عرض رسومات مسيئة له على طلاب إحدى المدارس غرب باريس. وقد ألقى ماكرون خطابا بعد الحادثة، قال فيه "إن الحادث يحمل كل بصمات هجوم إرهابي إسلامي" وأضاف أن الضحية "قُتل لأنه درّس حرية التعبير لطلابه". كما فتح ماكرون جدلاً واسعاً، بعد خطاب ألقاه حول الإسلام في فرنسا، مطلع الشهر الجاري، قال فيه إن "الإسلام الراديكالي يشكل خطراً على فرنسا لأنه يطبق قوانينه الخاصة فوق كل القوانين الأخرى و"يؤدي في كثير من الأحيان إلى خلق مجتمع مضاد". وأضاف: "الإسلام دين يمر بأزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، ونحن لا نرى هذا في بلدنا فقط". تجمع نحو 200 شخص مساء، أمس السبت، أمام مقر إقامة السفير الفرنسي في إسرائيل، للتنديد بالتصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد. وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن المتظاهرين حملوا لافتات مكتوبة بالعربية، ورددوا شعارات تدافع عن النبي بعد انتهائهم من صلاة العشاء في مدينة يافا. واتهم المتظاهرون الرئيس الفرنسي بلعب دور اليمين المتطرف وإهانة الإسلام. وكان ماكرون تعهد بتشديد حملته على ما وصفه ب"الإسلام الراديكالي"، إثر مقتل أستاذ التاريخ صامويل باتي الذي نشر رسوما عن النبي محمد على يد متطرف. ورفض شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس السبت، أن تكون رموز الدين الإسلامي ومقدساته "ضحية مضاربة رخيصة"، في معرض تعليقه على "هجمة مُغرضة" تستهدف النبي محمد. وقال الطيب، في بيان له نُشر في حسابته عبر الشبكات الاجتماعية: "نشهد الآن حملةً مُمنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية". وأضاف شيخ الأزهر: "أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة". وتابع الطيب: "أُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير"، في إشارة منه إلى أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي أثارتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية.